رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبد الله بن جلوي آل سعود -محافظ الأحساء-، وبحضور سمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، مساعد وزير السياحة للشؤون التنفيذية والإستراتيجية أمس الثلاثاء، انطلاق مؤتمر وجهة الغد الذي تنظمه وزارة السياحة والمقام بمحافظة الأحساء ويستمر على مدى يومين، وتمثل هذه الفعالية حدثاً استثمارياً بارزاً يضم أنشطة واقعية وافتراضية.
ويضم المؤتمر مجموعة من البرامج الحكومية التي تستهدف المستثمرين والمشغلين في قطاع السياحة والفنادق العالمية وشركات السفر، ومجموعة مختارة من الشركات العامة والخاصة في القطاع.
ويتخلل المؤتمر جلسات حوارية يُشارك فيها أبرز المستثمرين في المنطقة والمملكة، حيث سيتعرفون على الفرص المتاحة، ويتواصلون مع الشركاء والجهات الحكومية المعنية، وذلك للاستفادة بالشكل الأمثل من مشاركتهم في الحدث.
كما ستُسهم الزيارات الميدانية وأنشطة التواصل التي يتيحها مؤتمر وجهة الغد بتوفير العديد من الفرص للوفود لاستهلال النقاشات المتعلقة بإبرام الاتفاقيات المحتملة، وتبادل المعرفة، وقياس العائدات الاستثمارية بشكل أفضل، سيتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على الاستثمارات السياحية المتاحة أمام المستثمرين المحليين والمشغلين الدوليين باعتبار الأحساء واحدة من أبرز الوجهات الفريدة في المملكة، والتي يتم العمل على تطويرها وفقا لإستراتيجية تنمية السياحة الوطنية.
وانطلق المؤتمر بكلمة ألقاها سمو محافظ الأحساء، يسرّني اليوم حضور مؤتمر الاستثمار “وجهة الغد“ بمحافظة الأحساء، والذي تنظمه وزارة السياحة التي تسعى لتطوير وإبراز معالم وطننا ومنجزاته السياحية، محافظة الأحساء تعد نموذجاً للسياحة نظير تنوع مقوماتها السياحية، التي تجتمع في جغرافية الأحساء في واحة النخيل والرمال والمياه، مما جعلها في مصاف المدن الواعدة كموقع تراث عالمي، وكمدينة إبداعية في الحرف اليدوية والفنون الشعبية، إضافةً إلى تسجيلها عاصمة السياحة العربية 2019م، فالأحساء مخزون تراثي، وتاريخ عميق منذ آلاف السنين، كما للأحساء مقاعداً عالمية حين اختيرت الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، والذي كان إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة والثقافية لواحة الأحساء الثرية، وعراقة مواقعها الأثرية ولمكانتها التاريخية، إضافة إلى مقعدها ضمن قائمة المدن المبدعة في اليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية.
وأضاف سموه أن الأحساء ستبقى لوحة حضارية وثقافية متجددة بإذن الله، تنطق للعالم تاريخياً مفعماً بتراث أصيل، فالأحساء ولله الحمد تحظى باهتمام ورعاية من قِبل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسمو أمير المنطقة وسمو نائبه -حفظهم الله-، مما جعل الأحساء تحرز قصب السبق في المجالات التنموية والعمرانية وفي أصعدة الزراعة والسياحة والتراث وغيرها من المجالات المتنوعة.
كما قدم سموه الشكر الجزيل لمعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ولسمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود مساعد وزير السياحة للشؤون التنفيذية والإستراتيجية، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبد العزيز، وكيل وزارة السياحة للتفعيل السياحي ولكل القائمين على هذه المؤتمر على جهودهم، ولجميع الجهات الحكومية على تعاونهم بما يخدم السياحة بالمحافظة.
من جهتها، أكدت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، مساعد وزير السياحة للشؤون التنفيذية والإستراتيجية في تصريح لها بهذه المناسبة: “مؤتمر وجهة الغد في الأحساء هو الأول في سلسلة المؤتمرات السياحية الاستثمارية التي سنقيمها في الوجهات السياحية التي تم تحديدها في الإستراتيجية الوطنية للسياحة، نحن هنا اليوم للتعرف على المقومات، وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتذليل العقبات والأهم من ذلك كله لنفتح حواراً بناء مع المستثمرين”.
واختتمت كلمتها بوصف زيارتها للأحساء قائلة: “إن أجمل ما في الأحساء هم أهلها، وأهلها مستعدون للاستثمار فيها، وقد بدأوا بالفعل، فكل المقومات موجودة هنا للارتقاء بالسياحة الوطنية إلى المستويات العالمية، وزارة السياحة وشركاؤنا في منظومة السياحة والجهات الحكومية هنا اليوم لنستمع ولندعم ونستكشف الفرص الاستثمارية الضخمة في المنطقة سوياً، إدراكاً منا بأهمية التواصل مع المستثمرين حيث سنستمر في العمل معهم من أجل تطوير وتمكين قطاع السياحة وضمان نموه وازدهاره.”
ويشارك من وزارة السياحة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار آل سعود، وكيل وزير السياحة للتفعيل السياحي في المناطق، إلى جانب وكيل الوزارة لجذب الاستثمار، الأستاذ محمود عبد الهادي.
كما يشهد المؤتمر مشاركة من جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة ويواكب ذلك حضوراً واسعاً لممثلي أبرز الفنادق العالمية مثل آكور، وراديسون، وإنتركونتينيتال، وغيرها من الشركات الاستشارية مثل برايس، واتر هاوس كوبرز.
وكشف وكيل وزير السياحة لجذب الاستثمار الأستاذ محمود عبد الهادي، “أن هذا المؤتمر يمثل فرصة ثمينة لتبادل وجهات النظر مع المستثمرين وجميع الجهات المعنية وتعزيز الفهم لفرص الاستثمار السياحي في المملكة العربية السعودية، ومع ارتفاع معدل الاستثمارات السياحية في المملكة، سوف نتمكن من تحقيق مستهدفاتنا ودعم أهداف رؤية السعودية 2030 بصورة أكبر، بالإضافة إلى تعزيز تجربة المسافرين والزوار وتوسيع الخيارات المتاحة أمامهم”.