نجح مستشفى أبو عريش العام في عملية إخلاء المرضى والموظفين لحظة مداهمة السيول الجارفة للجانب الغربي من المستشفى بسبب غزارة الأمطار.
وذلك في تجربة فرضية ناجحة والأولى من نوعها والتي تم تنفيذها في مستشفى أبو عريش العام بالتعاون مع إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي بصحة جازان، والدفاع المدني، والشرطة، والمرور، والبلدية، بالإضافة إلى جهات أُخرى مشاركة في التجربة.
وأوضح مدير المستشفى بالإنابة الأستاذ محمد بن عبده بقال بأن إدارة المستشفى تلقت بلاغاً عند الساعة الـ 4.31 من غرفة عمليات إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي تفيد بجريان إحدى الأودية التي قد تداهم المستشفى من الجانب الغربي بسبب غزارة الأمطار.
وذلك بحسب بلاغ الدفاع المدني، وعلى الفور جرى إعلان الكود المخصص لمثل هذه الحالات عبر النداء الآلي بكافة أقسام المستشفى والبدء في عملية إخلاء المرضى بقسم الطوارئ وكافة المرضى من الطابق الأرضي إلى الطابق العلوي إضافة إلى إخلاء مبنى السكن من العاملين، وذلك تماشياً مع توجيهات قائد مجموعة السلامة ” E R G “.
وأضاف : تمت عملية إخلاء المرضى لمخارج الطوارئ في الطابق العلوي من قبل الفرق الطبية والتمريضية وبمشاركة الدفاع المدني، ونقل بعض الحالات إلى المواقع الآمنة في الجانب الشرقي لإزالته عن خطر السيول الجارفة، وإنزال المرضى عبر مخارج الطوارئ إضافة إلى إنزال بعض المرضى بواسطة سلالم الدفاع المدني، وتحويل عدد ” 8 ” حالات إلى مستشفى العارضة العام ومستشفى ضمد العام، وإخلاء كافة مباني السكن غرب المستشفى وتوجيههم إلى نقطة التجمع الآمنة، والتأكد تماماً من عملية إخلاء المرضى وفق إجراءات السلامة المتبعة في الإخلاء وذلك عند الساعة ” 5.00 مساءً.
وتنفيذ أعمال تصريف مياه السيول داخل المستشفى بعد قيام البلدية بوضع مصدات ترابية للحد من جريان السيل، كما تم إغلاق الطريق المؤدي إلى العارضة بواسطة المرور والدوريات الأمنية وتواجد الشرطة لحفظ الأمن وتمركز معدات الدفاع المدني في منطقة الإسناد في الجانب الشرقي، وإنهاء الحالة عند الساعة 5.15 دقيقة.
وتابع ” بقال ” بأن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها على مستوى مستشفيات المنطقة، بهدف تدريب العاملين بمستشفى أبو عريش العام على كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث -لا سمح الله- ووفقاً للإجراءات الصحيحة التي تضمن سلامة المرضى خصوصاً عند تنفيذ عملية الإخلاء من المستشفى، مقدماً شكرة لكافة الجهات الحكومية التي شاركت في إتمام تنفيذ هذه التجربة الناجحة ولله الحمد.