نظمت الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم- عن بعد- مساء اليوم الثلاثاء1 مارس ورشة عمل (اللغة والتفكير عند الطفل) وذلك بالتعاون مع إدارة صعوبات التعلم في الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التعليم قدمها الدكتور سعد بن عبد الرحمن الحواس المشرف التربوي ونائب مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم مكة المكرمة، حيث تناول فيها عدد من المحاور التي ناقشت مفاهيم اللغة والتفكير، وبين أن استخدام الطفل للغة يرتكز وفق الدراسات التي قام بها بياجيه على عدة أغراض منها الحديث المتمركز نحو الذات (تحدث الطفل مع نفسه) ويشمل الإعادة والتكرار للحديث، الحديث مع الذات، الحديث مع الذات مع وجود جماعة من الأطفال والحديث الاجتماعي حيث يستطيع طفلا ال 6 سنوات الحديث مع الآخرين وتطوير لغته، كما أوضح د. الحواس العوامل المؤثرة في اللغة منها ذكاء الطفل حيث أشارت الدراسات وجود علاقة بين اللغة والذكاء. مبيناً أن صحة الطفل وسلامته تؤثر على قدرته على اكتساب اللغة والعكس صحيح. وإن الحصيلة اللغوية للبنات أكثر منها عند الذكور من حيث عدد المفردات وطول الجملة ودرجة تعقيدها.
كما أوضح د. الحواس أن الحصيلة اللغوية للأطفال تزداد عند مشاهدة التلفاز. وإن تعلم الطفل لغة أخرى قبل أن يتقن لغته الأم مدعاة إلى أن يربك مهاراته اللغوية ويؤخرها في اللغتين بسبب التداخل تفكير الطفل الناتج لتعلم كلمتين لشيء واحد وبين الحواس أن للروضة دور في الفرص والخبرات التي توفرها الروضة وتزيد من ثروة الطفل اللغوية واتساع مدركاته. وعرض الحواس برنامج مقترح لتطوير اللغة والتفكير عند الطفل، وحظيت الورشة بتفاعل الحضور ومشاركتهم.
وقد بينت الأستاذة فردوس أبو القاسم المدير التنفيذي للجمعية بأن هذه الورشة تأتي ضمن اتفاقية تفاهم وتعاون بين الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم ووزارة التعليم (الإدارة العامة للتربية الخاصة) وتتمحور حول عدة مجالات تسعى لتجويد الخدمات التربوية اللازمة للطلاب ذوي صعوبات التعلم التي تقدم من خلال برامج خاصة يقوم عليها مختصون في مجال صعوبات التعلم ونشر الوعي بين أفراد المجتمع والعاملين في الميدان حول صعوبات التعلم وأساليب التعامل والمشاركة في تقديم الاستشارات التربوية والأسرية في مجال صعوبات التعلم وتقديم برامج تستهدف الأسرة والمهتمين. وأكدت أبو القاسم بأن (مبادرة شراكة) أحد هذه البرامج وتهدف لرفع الوعي المجتمعي بالتعامل المناسب مع ذوي صعوبات التعلم… ومساندة الأسرة والمعلمين في تعليم أبنائهم من ذوي صعوبات التعلم وتتضمن سلسلة من ورش العمل والبرامج التوعوية والمتخصصة بالموضوعات ذات الأهمية والعلاقة بالتعامل المناسب مع أبناءنا من ذوي الإعاقة يقدمها مجموعة من المتخصصين في المجال وأضافت أن هذه المبادرة تستهدف معلمي ومعلمات التربية الخاصة والتعليم العام، والأسرة والمهتمين. وأضافت نأمل أن تحقق هذه البرامج أهدافها الكبيرة لخدمة ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم ومشاركتهم في التنمية المجتمعية