أكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، أن المملكة العربية السعودية شهدت في إطار رؤيتها الطموحة أكثر من (95) إصلاحًا تاريخيًا في مجال حقوق الإنسان انطلاقًا من قيمها الراسخة، وعملًا لالتزاماتها الوطنية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات تمثل شواهد جليّة على اهتمام المملكة بحقوق الإنسان واتخاذ كل ما من شأنه تعزيز حقوقه وحمايتها.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها معاليه في الجزء رفيع المستوى من الدورة الـ (49) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها يوم الاثنين 28 فبراير.
وأشار معاليه إلى مبادرة صاحب سمو ولي العهد، لحماية الأطفال في العالم السيبراني، لمواجهة التهديدات السيبرانية التي تستهدف الأطفال في الإنترنت، وصدور السياسة الوطنية لمنع عمل الأطفال.
وفي معرض إشارته لجهود المملكة في حماية حقوق كبار السن وتعزيزها، دعا العواد مجلس حقوق الإنسان إلى تبني اتفاقية دولية لحقوق كبار السن على غرار اتفاقيات حقوق الإنسان التي تُعنى بفئات محددة، ودعم الجهود المتخذة في هذا الجانب.
وجدد دعوة المملكة للمجتمع الدولي بأن يقوم بمسؤولياته تجاه انتهاكات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لحقوق الشعب اليمني الشقيق، ومواصلتها إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تجاه المدنيين والمنشآت الحيوية في المملكة وتهديد ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مؤكدًا ثبات موقف المملكة من القضية الفلسطينية، والمتمثل في تحقيق السلام العادل الذي يتمتع فيه الشعب الفلسطيني الشقيق بحقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وفي ختام كلمته دعا العواد مجلس حقوق الإنسان إلى تحسين حقوق الإنسان في العالم، في جوٍ من الحوار البناء، والتصدي لممارسات التسييس والانتقائية التي تسعى لتحويل هذا المجلس إلى منصة لتنفيذ الأجندات الأيديولوجية والسياسية، وإضفاء الشرعية على الادعاءات والمزاعم الباطلة، والمصادر غير الموثوقة.