تمكنت المرأة السعودية بدعم من الحكومة الرشيدة من إثبات دورها وقدراتها في تنمية الوطن في جميع المجالات وخاصة المجال الصحي، حيث أثبتت قدرتها في هذا القطاع الحيوي المهم وأسهمت في الارتقاء بالمنظومة الصحية بالمملكة وحققت مراكز متقدمة عالمياً في القطاع الطبي كما كان لمشاركتها خلال جائحة كورونا الدور الفاعل في احتواء هذا المرض والتعامل مع الجائحة بكل اقتدار وتميز.
وممن برزن في مجال الصحة استشارية الكلى وزراعة كلى الأطفال مديرة برنامج الأطباء المقيمين في مدينة الملك فهد الطبية الدكتورة سوسن البطاطي, التي أوضحت في تصريح لـ واس أن تخصص “طب وزراعة كلى الأطفال” يعد تخصصًا دقيقًا، حيث يمر الطفل المصاب بالقصور الكلوي بخمس مراحل، الخامسة منها هي مرحلة الفشل الكلوي، ودور الأطباء خلال رحلة العلاج الرفع معنوياته وعائلته، ويحدث نجاحها تغيرًا كبيرًا في حياته، مشيرة إلى أن معلومات المجتمع عن أمراض الكلى لدى الأطفال محدودة، لذا اختارت في دراستها للماجستير “الصحة العامة والوبائيات”، مؤكدة ضرورة زيادة التثقيف الصحي حول ذلك، ومعرفة كيفية الوصول إلى المجتمع العام وما يحتاج إليه من توعية بأمراض الأطفال وخصوصًا في: (أمراض كلى الأطفال، وأمراض الكلى المزمنة، والغسيل الكلوي وزراعة الكلى للأطفال).
وأوعزت النجاح الذي وصلت إليه إلى دعم أسرتها التي آمنت بقدراتها منذ طفولتها وشجعتها على تحقيق حلمها، لافتة الانتباه إلى أن أي نجاح يتحقق لابد من الصبر والمثابرة والشغف في العمل لتحقيقه.
وأثنت الدكتورة البطاطي على المرأة السعودية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الـ 8 من مارس, مؤكدة أنها أساس المجتمع ورفعته، وتميّزت دائمًا وستكون متميزة بإبداعها وبتخطيها وتمكنها من التحديات والصعوبات التي تواجهها بدعم من الحكومة الرشيدة.
وأشارت إلى أن ما تقدمه المملكة من دعم للمرأة ومواصلة تمكينها في المجالات كافة محققة بذلك أحد أهداف رؤية المملكة 2030، ساعدها على إبراز دورها القيادي على المستويين المحلي والعالمي.
يذكر أن الدكتورة سوسن البطاطي تقلّدت مناصب في عدة منظمات ولجان سعودية وعالمية، فهي أول مدير برنامج زمالة طب الأطفال العام في التجمع الصحي الثاني في مدينة الملك فهد الطبية، وهي استشارية متخصصة في أمراض كلى وزراعة كلى الأطفال في المملكة، ورئيس برنامج أمراض الكلى المزمنة وما قبل الزرع.