البيان_ عبد القادر رضوان _ جدة _ الاعلام والاتصال  

تنتهي بنهاية دوام يوم الأحد المقبل 24 شعبان الجاري الفترة المحددة لأعضاء الجمعية العمومية للترشح لعضوية مجلس إدارة جمعية البر بجدة وذلك قبل 90 يوماً من انتهاء فترة المجلس الحالي المحددة في 23 ذي القعدة المقبل.

وكان مجلس الادارة قد أرسل لأعضاء الجمعية العمومية خطابات مرفقة بطلبات الترشح للراغبين فيه تمهيداً لإتمام الإجراءات النظامية الخاصة بالعملية الانتخابية.

يُذكر أن مجلس الإدارة الحالي قد حدد حزمة من الأهداف الاستراتيجية المسترشدة برؤية المملكة التنموية 2030 وعمل على تنفيذها منذ تشكيله قبل حوالي 4 سنوات..
وقد برز من بين هذه المستهدفات تمكين العمل الخيري وبرامجه المختلفة التي تقدمها الجمعية لخدمة الفئات المستفيدة من الأسر ذات الدخل المحدود والأيتام، سواءٌ المقيمون لدى أسرهم أو نزلاء دور الضيافة التابعة للجمعية، إضافة الى مرضى الفشل الكلوي الذين يتم تقديم جلسات الغسيل الكلوي لهم في مركزي هشام عطار وعبد الكريم بكر من خلال أحدث أجهزة الغسيل الكلوي المزودة بكل التقنيات التي تدعم سلامتهم، مع تأمين الأدوية والرعاية الطبية لهم قبل وبعد الغسيل. حيث تجاوزت أعداد الجلسات المنفذة بالمركزين الـ 550 ألف جلسة غسيل كلوي.

ولدعم برامج الجمعية، عمل مجلس الإدارة في خطٍ مواز على تحقيق الاستدامة المالية من خلال تأمين مصادر دخل متعددة للجمعية عبر الشراكات مع مختلف القطاعات والاستثمار بالأوقاف، وقد برز خلال هذه الفترة مشروع الجمعية التجاري (Jeddah Destination) لاستثمار مقر الجمعية الكائن عند تقاطع شارعي البترجي والعطاس لتأمين مصادر دخل للجمعية.

وفي سبيل تمكين العمل الخيري واستدامته وتحسين الأداء ورفع كفاءة الإنفاق وتيسير ممارسة الأعمال بأعلى معايير الجودة والتميز، حرص المجلس على إحداث نقلة نوعية في مخرجات برامج الجمعية من خلال اعتماد التحول الرقمي، والذي تجسَّد في عدد من الصور، كان أبرزها أجهزة الخدمة الذاتية للمتبرعين والمستفيدين، التي دشنها مع منصة البر الالكترونية مؤخراً سمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكة المكرمة محافظ جدة المكلف.

وتتيح هذه الأجهزة لمستخدميها عدداً من الخيارات التي يستطيع المتبرعون من خلالها اختيار برامج الجمعية التي يرغبون التبرع لها وتقديم التبرعات إما نقداً أو عبر بطاقاتهم البنكية بأعلى معايير الشفافية.

كما تشمل تلك الأجهزة نوعاً آخر يسمى (داووا مرضاكم بالصدقة) يتم من خلاله إصدار بطاقات هدايا للمرضى المنومين في المستشفيات على نية الصدقة وتقديمها هدية للمريض بما يدخل البهجة والسرور الى نفسه.
وهناك نوع آخر من تلك الأجهزة يسمى (ساهم) يختص بالتبرع بنية الصدقة لأحد البرامج المرتبطة بالطعام، الكساء، تفريج الكربة، والعلاج.

كما يختص جهاز (كن عونا) بإصدار بطاقات للحصول على التموين الغذائي أو الكسوة من خلال المتاجر الكبرى بحصول المتبرع على بطاقة مدفوعة القيمة يقوم بتقديمها لمن يرغب من المحتاجين.

أما المستفيدون فيستطيعون الحصول على الخدمة من خلال ادخال هوياتهم التي يتعرف من خلالها الجهاز عليهم عبر الباركود، ليتم تقديم الخدمة لهم بيسر وسهولة.
ومواكبة للرؤية التنموية عَني مجلس الإدارة بالعمل التطوعي وتم فتح المجال للمتطوعين والمتطوعات للتسجيل من خلال منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية مع تسجيل ساعاتهم التطوعية من خلالها.
وقد تجاوز عدد المتطوعين والمتطوعات المسجلين بالجمعية الـ4500، قدموا الكثير من الخدمات المجتمعية التي تركت أثرها المستدام في المجتمع خاصة وان هذا العمل يمثل قيمة أخلاقية مستمدة من تعاليم الشرع الحنيف.

يضاف الى ذلك حرص الجمعية المستمر على تحسين أداء العاملين فيها وتدريبهم عبر إقامة ورش العمل والدورات التدريبية والتأهيلية والتي تصب جميعها في تحقيق الجودة والتميز في العمل الخيري.

كل تلك المخرجات تم تنفيذها في إطار منظومة الحوكمة المتسمة بمعايير الشفافية والافصاح والالتزام.

وما زالت الجمعية ممثلة بمجلس إدارتها وجهازها التنفيذي مستمرة في دعم برامجها بكل ما من شأنه تمكين العمل الخيري واستدامته وخدمة الفئات المستفيدة منها، لتؤكد دوماً ريادتها في خدمة المجتمع ومواكبة رؤية بلادنا التنموية.