عايش زوار مهرجان (أيام سوق الحب) في نسخته الثانية الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية تحت شعار (قديمك نديمك .. لو الجديد أغناك)،
صورا من تفاصيل الحياة القديمة قبل 60 عاما مستذكرين خلالها أبرز مظاهر الزمن الجميل التي تضمنتها فعاليات هذا المهرجان النوعي ، والذي جاء لإحياء الموروث الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في الأسواق الشعبية بموقع سوق الحب بالدمام.
وحققت معارض الحرف اليدوية القديمة والأركان التراثية بالمهرجان اقبالا متميزاً من الزوار الذين شاركوا كبار السن من الحرفيين باستكمال منتجاتهم المتنوعة بين السعفيات والسفن والأسلحة القديمة والخزفيات النابعة من واقع البيئة السعودية ، ورغم اندثار بعض هذه الحرف التقليدية إلا أنها ظلت صامدة لدى أصحابها يتوارثها الأجيال رغم تطور الحياة لتصبح مصدر رزقهم وإبداعاتهم الفنية.
واستعرض المتحف التراثي بالمهرجان أكثر من 100 قطعة تراثية أمام الزوار تعود لفترة الخمسينات والستينات والسبعينات وقبل ظهور النفط ، متضمنة الأسلحة القديمة والأجهزة التلفزيونية والمذياع والمقتنيات التراثية ، والتي يساهم خلالها المهرجان بتعزيز الثقافة السعودية والموروث الشعبي وتناقله بين الأجيال ليصبح هوية وطنية نعتز ونفخر بها على مر السنوات .
وأوضح وكيل الأمين للمشاريع والتعمير في أمانة المنطقة الشرقية المهندس مازن باخرجي أن المهرجان شهد خلال الأربعة أيام الأولى من انطلاقته أكثر من 23 ألف زائر من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية ودول الخليج المجاورة للاستمتاع بالفعاليات التراثية المتنوعة التي استهدفت كافة الفئات العمرية من الجنسين ، مبينا سعي الأمانة من خلال هذا المهرجان لتسليط الضوء على الجوانب التراثية في مدينة الدمام باعتبارها من المقومات السياحية بالمنطقة ، وهو مايدعو لبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص من خلال استثمار مثل هذه المواقع التاريخية والترويج لها اقتصاديا وثقافيا .