اكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي ان الوزارة والجهات ذات العلاقه تسعى إلى تطوير منتزه وادي ذهب والذي يقع بشرق محافظة الليث التابع لمركز الرهوةً بما يتلاءم مع طبيعة الموقع وخصائصه الطبوغرافية والطبيعية والبيئية، ويتناسب مع الخصوصية الاجتماعية والثقافية .
مشيرا الى ان وزارة البيئة والمياه والزراعة قد بادرت في تخصيص الموقع كموقع متنزه وطني حيث يعتبر المتنزه من مواقع الغطاء النباتي بمحافظة الليث وبه تنوع نباتي اضافة الى المياه الجاريه بالوادي والتي كونت برك مياه طبيعيه يقصدها المتنزهين .
واكد” الغامدي ” سعي الوزارة والجهات ذات العلاقه في العمل على تطوير المتنزه بعد البدء في اجراءات استكمال التخصيص، و عبر التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وعمل اللجان المشتركة بتزويدها بالمرافق الضرورية للحد من العمل العشوائي .
وقد تم وضع اللوحات الارشاديه لتيسير وصول الزوار إلى المواقع ، وتم انشاء جلسات للزوار والمتنزهين وعمل جسور خشبية معلقة لتسهيل الوصول الى الشلال ودرج خشبي في العمق وأيضا مظلات خشبية، للقيام بالأنشطة المختلفة، دون الإخلال بالتوازن البيئي في المنتزه .
واكد الغامدي ضرورة الحفاظ على المنتزه باعتباره مرفقاً طبيعياً، والاكتفاء بالحد الأدنى من المنشآت والمباني، بحيث يكون مهيئاً تماماً للتكيف مع الاستخدامات الترويحية، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية وزيادة جمالها.
لذلك تم ضبط عدة مخالفات بعد وقوف المختصين على الموقع بشكل دوري حيث اتضح وجود بعض الاحداثات والتي تمثلت بوجود خيام وجلسات وكذلك عمل عريش من سعف النخل” كوخ ” بقصد التاجير دون الحصول على موافقة الوزارة ودون مراعاة لإشتراطات السلامة وحماية تلك المواقع من التلوث والحرائق .
وأكد الغامدي إن مسؤولية الحفاظ على مواقع التنزه تقع بالدرجة الأولى على عاتق المتزهين، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الجهات المعنية في هذا المجال من البلديات والسياحة والبيئة والجمعيات المحلية والهيئات التطوعية في تنفيذ حملات للشراكة المجتمعية للمشاركة في حملات النظافة الدورية ونثر بذور الأشجار والنباتات المعمرة والرعوية المناسبة للبيئة عبر إثبات شراكاتهم في أنشطة البيئة وجهاتها، ودورهم المحفز والإيجابي في تطوير المتنزه عبر استزراعه بالنباتات البرية، مثل السدر والأرطى والغضا والطلح وغيرها من النباتات البرية.
واكد الغامدي ان جهود الوزارة لاتزال مستمرة في الحد من الظواهر السلبية والعمل على تطوير واستثمار المنتزهات والمواقع البيئية ودراسة أساليب التنزه المناسبة ودعت وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الراغبين في الاستثمار إلى التواصل معهما، مؤكدين حرصهما على تعزيز ودعم الاستثمارات في هذه المجالات.