تتواصل فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 في يومه الثاني الذي تنظمه وزارة التعليم، خلال الفترة من 7 – 10 من شوال الجاري، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وفي جلسة حوارية بعنوان: “التحول الرقمي والابتكار في التعليم”، أوضحت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتورة هند الخليفة في ورقتها العلمية “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم”، أن علم الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تطوير أنظمة تحقيق مستويات من الذكاء شبيهًا بذكاء البشر أو أفضل منه، مشيرة إلى أن أجهزة الحاسوب أفضل في المهام التي تعتمد على البيانات واكتشاف الأنماط بينما يستمر البشر في تحقيق المزيد من التقدم في المهام التي تتطلب التعاطف والتوجيه.
وأفادت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تمكين المتعلم أينما كان، إضافة إلى تسهيل الأساليب الجديدة، مبينة أن هناك أكثر من 60 نظام تدريس ذكية تجارية متاحة اليوم على الصعيد العالمي.
وأضافت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تقليل الأعباء على المعلمين وتسهيل العملية التعليمية، لافتة النظر إلى أنه لا توجد في الوقت الحالي منتجات تعليمية تجارية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتعلم مدى الحياة.
وتناولت الدكتورة الخليفة التحديات المتعلقة بالتعليم بالذكاء الاصطناعي التي تتمثل في أهمية تعزيز البحوث حول الذكاء الاصطناعي في التعليم, إضافة إلى إعداد المعلمين للتعامل مع التقنية الحديثة ووضع رؤية شاملة للسياسة العامة في الذكاء الاصطناعي.
من جهتها أشارت الباحثة والأكاديمية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة ويندي م. بورسيل في ورقة بعنوان:” التحول الرقمي في التعليم الإلكتروني: تحري الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة العالمية”، إلى ضرورة الاتحاد لمواجهة التحديات.
وأكدت أن التغير التقني اليوم بات جزءًا رئيسًا في العملية التعليمية بالتعليم العالي ومدى قدرته على تلبية متطلبات أسواق العمل، مبينة وجود العديد من المستهدفات حول تنمية رأس المال البشري بحلول عام 2030 م.
وأضافت أن جائحة كورونا تبنت وتيرة متسارعة حدث عنها ابتكار أساليب حديثة في التعليم ومن أبرزها التعليم عن بعد، حيث ارتكزت التغيرات على الاعتماد على الأساليب التقنية الحديثة حتى باتت جزءًا لا يتجزأ من التعليم في الوقت الحديث، مشيرة إلى القدرة على الاستجابة للظروف الجديدة بشكل جيد في سبيل استمرار العملية التعليمية في عصر ما بعد الجائحة.
وبينت أن التحول الرقمي والابتكار عناصر هامة في العملية التعلمية في الوقت الحاضر، ويمكن من خلالها بناء مستقبل التعليم.
بدوره أوضح مدير وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم لدى اليونسكو الدكتور فينغشونغ مياو، في ورقة بعنوان:” التأكيد على الذكاء الاصطناعي باعتباره الصالح العام للتعليم والإنسانية”، أن التعليم الاصطناعي يمكن أن يساعدنا على تطوير مناهجنا وحل بعض التحديات التي نواجهها في الحياة الواقعية، كما أنه يتيح الوصول للمعلومات لشريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
وأضاف أن الحكومات حول العالم لديها صلاحيات أكبر لاستخدام الذكاء الاصطناعي وإتاحة التعليم بشكل متساوٍ للجميع.
من جهتها تحدثت مديرة جامعة ويسكنسيون – ميلواكي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة تانيا جوستن في ورقة بعنوان:” مبادئ معايير الجودة في التعليم الإلكتروني”، عن التعلم الرقمي الذاتي وطرق إيصال المعلم للمعلومات للطالب، مشيرة إلى جود تحديات في بداية أزمة كورونا، إلا أن الوسائل التعليمية تطورت مما أتاح الوصول إلى مصادر التعلم ونشرها عبر المنصات المختلفة.
وأبانت أن التعلم عملية اجتماعية تحتاج إلى كثير من الأصول التعليمية، ولا نفع من الدرجات الكاملة والطالب لم يكتسب المهارات التعليمية المطلوبة، مشددة على ضرورة وجود الشغف لتعلم المزيد، واكتساب العلم والمعرفة.