شاركت المملكة العربية السعودية بوفد برئاسة وزارة البيئة والمياه والزراعة في الدورة الـ(١٥) لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي يعقد في جمهورية ساحل العاج بمدينة أبيدجان خلال الفترة من 9 حتى 20 مايو ٢٠٢٢م.
رأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ساحل العاج عبدالله بن حمد السبيعي، وقد عقدت اجتماع قمة يوم 9 مايو ،وكان تحت رعاية فخامة رئيس جمهورية ساحل العاج الحسن واتارا الدولة المستضيفة للمؤتمر, وشارك فيه العديد من قيادات الدول والوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.
ألقى الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها كلمة المملكة تضمنت فيها جهود المملكة الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالبيئة بصفه عامة، والحد من تدهور الأراضي واستعادة النظم البيئية المتدهورة ، موضحاً أن المملكة تقدمت رسميًا بطلب لاستضافة الدورة الـ(١٦)لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وأنها تتطلع لاستضافة معرض “إكسبو 2030” في مدينة الرياض .
وأوضح الدكتور فقيها، أن المملكة تقوم بجهود كبيرة في مجال المحافظة على البيئة وحمايتها محليًا وعالميًا، حيث أصدرت نظامًا جديدًا للبيئة عام 2020م، ونظامًا جديدًا لإدارة النفايات في2021م، مبني على أسس الاقتصاد الدائري، كما تم إنشاء خمسة مراكز وطنية متخصصة في المجالات البيئية، وصندوق للبيئة، إضافة إلى مبادرة السعودية الخضراء التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله -، والتي وضعت مستهدفات طموحة لتنمية الغطاء النباتي والحد من التصحر ورفع نسب المناطق المحمية في المملكة، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي للحد من التصحر وتدهور الأراضي من خلال زراعة (50) مليار شجرة منها (10) مليار شجرة داخل المملكة بما يعادل(5%) من مستهدفات التشجير العالمي.
وأشار فقيها، إلى أن المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين في 2020م، عملت على تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية ، و كما أطلقت “المبادرة العالمية لخفض تدهور الأراضي وتعزيز المحافظة على الموائل الأرضية”، و”مبادرة منصة تسريع البحث والتطوير في مجال الشعب المرجانية العالمية”، وتعمل المملكة حاليًا على اتخاذ الإجراءات لتنفيذهما بالتعاون مع شركائها.
والجدير بالذكر أن الدورة الـ(١٥) لمؤتمر الأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر انطلقت بمشاركة رؤساء دول ووزراء ووفود من 197 دولة ، تحت شعار: “الأرض. الحياة. الإرث: من الندرة إلى الإزدهار”، ويبحث المشاركون مجموعة من الإجراءات التي يجب اتباعها بغية تحقيق الغاية (3) من الهدف (15) من أهداف التنمية المستدامة الخاصة بتحييد تدهور الأراضي ، مع التركيز في هذا المؤتمر على الخروج بقرارات تركز على تنفيذ نشاطات على أرض الواقع للحد من تدهور الأراضي والتصدي للجفاف ، والعواصف الترابية والرملية ، وغيرها من النشاطات التي تهدف للمحافظة على كوكب الأرض وموارده، والمساهمة في التعافي الأخضر بعد جائحة كورونا .