شهد مهرجان (طائف الورد) نجاحًا مبهراومميزًا منذ إطلاقه، لما احتواه من برامج وفعاليات شملت العديد من الأركان والأجنحة والمعارض المهتمة في الورد الطائفي ومشتقاته، الذي أقيم على مساحة 560 ألف متر مربع، واشتمل على سجادة والتي أقيمت بمنتزه الردف واحتضنت 800 ألف وردة وزهرة متنوعة ( وسلة جمالية احتوت على 190 ألف وردة) حيث سجل موسم طائف الورد أرقامًا قياسية في أعداد زواره خلال مدة إقامته في الأسبوع الأول، حيث وصل عدد الزوار لسقف المليون زائر.
ويستمتع الزوار بمشاهدة المَسِيرات والعروض الحية للفنون الشعبية التراثية التاريخية التي تمتاز بها المحافظة، و كذلك أماكن بيع الورد الطائفي بكافة أنواعه، وسجاد الورد الجاذبة، ويتجول الزوار في المعارض المصاحبة للمهرجان التي يشارك بها العديد من العارضين من أبناء المحافظة الحرفيين، وخارجها، لعرض المنتجات المتعلقة بالورد الطائفي المحلية بجودة عالية، وتقديم أنواع المنتجات العطرية التي لها علاقة بصناعة الورد والتي تصل إلى 85 منتجًا مستخرجة من الورد، حيث لقيت مشاركات الأسر المنتجة ثناء الزوار الذين أشادوا بهذه الخطوة لتعزيز مداخيل هذه الأسر، وتشجيعها على عرض إنتاجها في مثل هذه المحافل السياحية الجاذبة بالمدينة.
وأوضح الزوار ابراهيم وعبدالرحمن الحمامي، إعجابه بما شاهدوةخلال فعاليات موسم ورد الطائف التي تناسب شرائح الأسرة طيلة أيام مهرجان (طائف الورد)، داعياً أهالي الطائف والزوار لزيارة فعاليات المهرجان ، والاطلاع على العروض واللوحات التشكيلية التي يشارك بها شباب المحافظة، بالإضافة إلى مشاهدة معامل تقطير ورد الطائف، ومراحل استخراج دهن الورد ومشتقاته من ماء و عطر، بالإضافة شروحات عملية زراعة الوردة وكيفية الاعتناء بشجيراتها ومراحل جنيها التي تستمر لنحو أربعين يوماً، حيث يعدّ موسم ورد الطائف واجهة مشرقة لجغرافية المدينة التي تعرف باحتضانها لمئات المزارع المتخصصة في زراعة الورد.
وتشتهر محافظة الطائف بزراعة وإنتاج الورد الطائفي، الذي يعد أكثر العطور استخداماً بين الأفراد في العالم العربي، وهو العلامة الفارقة والجاذبة سياحياً و الشذا العطري الذي تناقلت الأجيال مهام الاعتناء به، وأصبحت مرتفعات جبال الهدا والشفا، ووادي محرم، وبلاد طويرق، والطلحات، وأودية الأعمق البني، والمخاضة بالطائف، من المصادر الرئيسة للعطور في المملكة.