في ظل الانتعاش التقني، والنقلة النوعية التي تعيشها المملكة اليوم في عالم الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة الحياة، وتحقيقًا لرؤيتها الطموحة (2030م) تستضيف العاصمة الرياض (المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية) الذي تنطلق فعالياته وأعماله في الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري على مدار ثلاثة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويصنف هذا الحدث الضخم ضمن الأكثر تخصصًا، والأوسع انتشارًا عالميًّا لتحفيز الابتكار، وتبني التقنية، وزيادة التنافسية. ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من المختصين والخبراء المحليين والدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بالإضافة إلى صانعي القرار وكبار المسؤولين ورؤساء قطاعات التقنية في الجهات الحكومية والخاصة لتبادل الخبرات ومشاركة التجارب من خلال الجلسات الحوارية وورش العمل والتي تناقش مواضع عدة من بينهات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني والبيانات الضخمة والفرص المتاحة في المجال.
ويشارك في المعرض كبرى الجهات والشركات المحلية والعالمية والتي تتيح للمختصين والمهتمين والجمهور الإطلاع على أبرز الإبتكارات التي تم إنتاجها على المستوى العالمي والمحلى وإبتكارات الشركات الناشئة حيث يعد بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال في مشاريع الذكاء الاصطناعي والتي ستكون انطلاقة للتعاون بين قادة الذكاء الإصطناعي والمستثمرين لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال وخلق مستقبل أفضل للجميع.
وسيعلن منظمو المؤتمر الفائزين بجوائز الريادة في الذكاء الإصطناعي والتي تتوزع على ست فئات هي: جائزة الفئة الأولى: (الريادة في الذكاء الاصطناعي الحكومي) للجهات التي أحدثت تغييرًا واضحًا في هذا المجال، وجائزة الفئة الثانية: (أفضل شركة في مجالي الابتكار والتطوير في الذكاء الاصطناعي) للشركات التي قدمت منتجات مبتكرة تعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وجائزة الفئة الثالثة: (الجهة الأكثر أمانًا وموثوقية في مجال الذكاء الاصطناعي)، وجائزة الفئة الرابعة: (أفضل شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي)، وجائزة الفئة الخامسة: (أفضل تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي)، وجائزة الفئة السادسة: (الإعلام الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية).
يذكر أن المملكة العربية السعودية سبق وأن حققت المركز الأول عربيًا، والمركز 22 عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، مقارنة بالمركز 29 عالميًا، كما نالت المملكة المركز الثاني عالميًا في معيار الاستراتيجية الحكومية، والمركز التاسع عالميًا في معيار البيئة التشغيلية. وذلك في تقرير مؤشر تورتويس انتليجينس “Tortoise Intelligence”، والذي يقيس أكثر من 143 مقياسًا لمستوى الاستثمار والابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر عدة معايير كقوة البنية التحتية والبيئة التشغيلية والأبحاث والتطوير وغيرها.