رفع المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي؛ التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة نجاح خطط على ما تحقق من نتائج حتى الآن، والتي تعكس حجم الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتيسير وتسهيل نسك الحج، وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن في جميع الأماكن التي يؤدون فيها النسك في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك في زيارتهم لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.
وقال “التركي” خلال المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة في موسم حج هذا العام الذي عُقد في منى اليوم: النتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية تعكس كذلك مستوى القدرات التنظيمية التي وصلت إليها قوات الأمن في المملكة العربية السعودية والجهات التنظيمية الأخرى، التي مكّنت الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وسلامة وأمان؛ حيث شاهد الجميع المرونة في حركة السير على جميع الطرق، سواء داخل المشاعر المقدسة أو خارجها, وحسن التنظيم في دخول الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى، واتجاههم لمنشأة الجمارات وإلى المسجد الحرام لتأدية طواف الإفاضة، والتي نقلتها شبكات التلفزة في جميع دول العالم.
وأضاف: لمس الجميع الجهود والأعمال التي نُفّذت وتمت لتصعيد حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى ومن مكة المكرمة يوم التاسع من ذي الحجة إلى عرفات ووقوفهم فيها, ونفرتهم منها إلى مزدلفة، وعودتهم فجر هذا اليوم إلى مشعر منى؛ حيث قاموا برمي جمرة العقبة وأدّوا طواف الإفاضة بأمن وأمان وطمأنينة.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حاتم قاضي أن نقل الحجاج أمس من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة ثم إلى مشعر منى، تم بسلاسة كبيرة، من خلال عدة مسارات هي قطار المشاعر الذي نقل 350 ألف حاج، والنقل الترددي بالحافلات الذي خدم أكثر من 800 ألف حاج.
وقال: المسار الثالث هو النقل بنظام الرد والردين، والرابع هو السير على الأقدام من عرفات مباشرة إلى مزدلفة ثم إلى منى وهو مسار يفضله بعض الحجاج.
وأشار إلى أن جميع وسائل النقل سارت بصورة سلسة جداً، بناء على الخطط المسبقة، مؤكداً أن معدل تعطل الحافلات كان متدنياً جداً مقارنة بالسنوات الماضية.
وأعاد “قاضي” التأكيد على أهمية تقيد جميع الجهات والقائمين على حملات الحج بالجداول المعدة لخروج الحجاج من مخيماتهم لرمي الجمرات تفاديا لأي ازدحام.
وقال متحدث وزارة الحج والعمرة: الوزارة خصصت رقماً مجانياً لتلقي أي استفسارات أو ملاحظات وهو (8004304444)، وعدد التائهين الذي تمت إعادتهم إلى أماكن سكنهم في مخيمات المشاعر المقدسة بلغ أكثر من 15 ألفاً، منهم 3700 في منى والبقية كانوا في مشعر عرفات منهم 4 أطفال، والأكثر منهم كانوا يخرجون من المخيمات باتجاه جبل الرحمة ثم لا يستطيعون معرفة طرق العودة إلى أماكن حملاتهم؛ لأنهم لا يحرصون على أخذ عناوين دقيقة لمواقعهم الأصلية، ولكن بفضل الجهود المشتركة للجهات العاملة في الحج تم إعادتهم إلى المخيمات قبل النفرة.
وعرض فيلم مرئي عن جاهزية المشاعر المقدسة وتكامل خدمات جميع الجهات العاملة في خدمة الحجاج في 350 ألف خيمة في مشعري عرفات ومنى.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمن العام في الحج العميد سامي الشويرخ أن حركة حشود الحجاج أثناء تنقلهم ما بين المشاعر المقدسة والمسجد الحرام ومشعر رمي الجمرات تمت بكل سهولة ويسر وبانسيابية وفق ما كان معداً له من خطط مسبقة.
وقال: المرحلة الثالثة انتهت، وقد بدأت منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم المرحلة الرابعة التي تتمثل في الأعمال والمهام التي تقوم بها قوات الحج لمواكبة حركة الحجاج وتنقلهم في يوم النحر، ابتداء من نفرتهم إلى مزدلفة ثم إلى منى فرميهم للجمار ومن ثم توجههم إلى المسجد الحرام لأداء الطواف والإفاضة، متطلعاً إلى أن تكون نتائج المرحلة الرابعة إيجابية كما كانت المراحل السابقة.
وتطرق “الشويرخ” إلى المرحلة الخامسة التي تمثل إدارة وتنظيم الحشود والخطط المرورية المتعلقة بها يومي 11 و12 واليوم الـ13 للمتأخرين، راجياً لحجاج بيت الله أن يتمون حجهم بكل يسر وسهولة.
وكشف الأرقام النهاية للإحصائيات الناتجة عما قامت بها الأجهزة الأمنية في مختلف مناطق المملكة، إذ بلغ عدد مكاتب الحج الوهمية 288 مكتباً وهمياً، والمعادون الذين لا يحملون تصاريح حج رسمية 40.352 شخصاً، والمركبات المعادة لمخالفتها لأنظمة الحج 244.485 مركبة، كما تم الشروع في اتخاذ الإجراءات النظامية في حق عدد من المخالفين البالغ عددهم 7.027 مقيماً تم أخذ بصماتهم تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وتطبيق أنظمة مخالفة الحج.
وأردف: تم الشروع في تطبيق النظام على 130 ناقلاً قاموا بنقل الحجاج بطريقة غير رسمية، فيما تمت إعادة 533.006 محرمين من داخل العاصمة المقدسة، ونتطلع أن يحالف المراحل المقبلة لخطط إدارة وتنظيم الحشود أن يحالفها النجاح والتوفيق.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بالحج المقدم محمد الحمادي أن قوات الدفاع المدني بالحج استكملت أعمالها وخطتها لهذا العام حيث استقبلت قوة عرفة حجاج بيت الله الحرام بخطة انتشار كاملة لفرق الدفاع المدني ووحدة التدخل السريع ووحدات الإسناد.
وقال: رافقت هذه الحالة حالة جوية كانت متوقعة بعد متابعة مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وهذا جزء من خطة الدفاع المدني المتمثل في الاستعداد المسبق وما تبعها من إجراءات.
وأضاف: اتخذت إجراءات وقائية منها قيام ضباط المسح الجيولوجي التابعين للدفاع المدني بأعمال مسح لأنفاق السيول وقنوات التصريف وكل المواقع في المشاعر المقدسة ومنها مشعر عرفة، وكذلك التأكد من كفاءتها وأدائها لعملها في حال بدأت الحالة المطرية.
وأردف: تأكد الإشراف الوقائي من إقامة وانشائية مخيمات المشاعر في وقت مبكر ومقاومتها لشدة الرياح والعزل الكهربائي، وتم التأكد منها بالإجراءات الاستباقية مما ساعدت أثناء هطول الأمطار يوم أمس في عدم تسجيل أي حالة أو حادث جراء هذه الأمطار.
وذكر “الحمادي” أن قوات الدفاع المدني في مشعر مزدلفة استقبلت حجاج بيت الله الحرام بالانتشار والاستعداد والجاهزية، وفي مشعر منى أيضا نفذ أكثر من 2642 جولة تفتيشية على مخيمات الحجاج للتأكد المحافظة على إجراءات السلامة المطبقة والتأكد من عدم وجود أي مسببات للحوادث وفي حال رصدت يتم التعامل معها بشكل سريع جداً.
وأشار إلى أن قوة دعم الجمرات بالدفاع المدني انتشرت في كل أدوار المنشأة، وعملت على تقديم الخدمات الإنسانية والإسعافية، ونقل الحالات إلى نقاط الإخلاء الطبي وهي عدد قليل جداً.
وأوضح أن خطة قوة دعم الجمرات تضمنت انتشار أفراد فرق الرصد في كل أنفاق المشاة والمركبات؛ لقياس نسبة الهواء وجودته ومتابعة ذلك مع أفراد المرور بخصوص تنقل المركبات.
وقال: في المسجد الحرام كانت هناك جهود مضاعفة للدفاع المدني في أدوار المسجد الحرام والساحات الخارجية من خلال نقاط الإخلاء الطبي وتقديم كافة خدمات الدفاع المدني وفق المهام المحددة.
هذا وقد أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي أن الوزارة واصلت تقديم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام، وواكبت الأعمال التي تمت خلال اليومين الماضيين بنجاح، مؤكدًا أن الحالة الصحية العامة طيبة بحمد الله ولم تُسجل حالات وبائية حتى الآن.
وأضاف: خدمات وزارة الصحة التي قدمت في مشعر عرفات في يوم الوقفة كانت تقدم بشكل متواصل من خلال المستشفيات الأربعة الموجودة ومجموعة المراكز الـ46 الموفرة في مشعر عرفات، وتم استقبال الحالات والتعامل معها وعودتها لإتمام مناسكها.
وأردف: الحالات التي تم تصعيدها ونقلها بالنقل الإسعافي والنقل بالمركبات المخصصة لنقل الحالات التي لا تستطيع الانتقال بالطرق التقليدية، فقد وصلت إلى مشعر عرفات وإتمام وقوفهم فيه وعودتهم لاستكمال علاجهم في مواقع تلقيهم الخدمات الصحية بشكل ناجح.
وقال “العبدالعالي”: في يوم عرفة شاهد الجميع الحالة الجوية التي تم تعامل وزارة الصحة معها بطرق التفاعل المعتمدة والمخطط لها، وتم تفعيل غرف القيادة والتحكم سواء على المستوى الوطني بوزارة الصحة أو على مستوى صحة مكة، وتم بنجاح التفاعل مع الحالات التي كانت تصاحب تلك التغيرات الجوية.
وأضاف: واصلت وزارة الصحة أعمالها في مسيرة الحجاج إلى مزلفة وجسر الجمرات ومن ثم إلى الحرم لمن يؤدوا الطواف والسعي، وكانت هناك خدمات مقدمة بالمراكز الصحية بالحرم أو من خلال المستشفيين المخصصين لتقديم الطوارئ والخدمات الصحية في الحرم وأجياد وجميعها تواصل عملها وجميع الفرق جاهزة ومتأهبة في تقديم الخدمات في مشعر منى.
وأضاف: هذا العام تشرفت وزارة الصحة وبعض منسوبيها من الراغبين في التطوع في برنامج سواعد الصحة ألف 1000 من الكوادر، وتقدم خدماتها تطوعاً هذا العام من زملاء وزميلات من بينهم أطباء وممرضين وفنيين من تخصصات أخرى ومن الزملاء من الكوادر في الخدمات المساندة، وهناك استمرار في تقديم الخدمات النوعية للمبادرات التي سبق ذكرها في اللقاءات السابقة.
وأردف: تم رصد نجاحات لها في التطبيق وثمار وقيمة مضافة عند تطبيقها في معالجة الحالات إضافة إلى ذلك أحد البرامج أو البطاقات النوعية التي تم تطبيقها في حالات الطوارئ وهي بطاقة فرز تعتبر متطورة ومتقدمة وتم إعدادها تطويراً لمجموعة ممارسات تم الرجوع لها في بريطانيا وأستراليا وأمريكا ومن ثم تطويرها والخروج بنموذج يواكب الاحتياجات الموجودة في الحج وفي الأزمات وفي الحشود المماثلة له والخروج بنموذج مميز يعدّ متطوراً من بقية النماذج وهو نموذج مخصص للاستخدام وهو نموذج سعوي يمكن استخدامه في غير الحج ويمكن الاستفادة منه عالمياً.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة: واصلت منظمة الصحة العالمية من خلال مكتبها الإقليمي الإشادة بما تقوم به وزارة الصحة من خدمات لضيوف الرحمن حيث أشادوا بالنشرات والرصد الصحي المقدم للرقابة على الصحة العامة والرصد والإنذار المبكر وكانت الإشادة متواصلة ومستمرة، كما أشادوا بسرعة التفاعل مع الحالات الطارئة ورصدهم لكيفية عودة الحالات التي تم معالجتها بشكل سريع لممارسة مناشطها وإتمام مناسكها، وأشادوا كذلك بحجم الخدمات المقدمة كأعداد من تقدم لهم الخدمات الإسعافية ومن تم نقلهم من الحجاج للمشاعر إسعافياً، وكلها كانت محط إشادة ومتابعة من مكتب المنظمة.
وأضاف: منذ اليوم الأول من ذي القعدة بلغ إجمالي من قدمت لهم وزارة الصحة الخدمات من الحجاج 368410 مرضى، قدمت لهم خدمات متنوعة سواء في الطوارئ أو في الميدان أو في العيادات، وقدمت لهم خدمات نوعية ومتقدمة كعمليات القسطرة القلبية أو القلب المقتوح، مشيراً إلى تكلفة مثل هذه العمليات، حيث تبلغ تكلفة القسطرة القلبية قرابة ألف ريال والقلب المفتوح 150 ألف ريال، وذلك نظير المستوى والأدوات والمستلزمات والتجهيزات والكوادر المتقدمة والمؤهلة على أعلى المستويات للحالة الواحدة، ولكن حكومة خادم الحرمين الشريفين متمثلة بوزارة الصحة تقدم جميع هذه الخدمات وكل الخدمات الصحية مجاناً.
وأردف: وصل عدد عمليات غسيل الكلى إلى 1949 عملية وعمليات المناظير 103 عمليات وحالات التنويم 2932 حالة، كما بلغ عدد حالات الولادة 10 حالات.
وتابع: شهد هذا العام التعامل مع حشود الحجاج من مختلف الدول بلغات متنوعة، حيث أدخلت بعض المبادرات ومنها مبادرة استخدام جهاز يمكنه التعرف على 120 لغة والترجمة الفورية، كما وفرت وزارة الصحة من خلال مركز الاتصال 937 طواقم بلغات متعددة يستطيعون التعامل مع عدة لغات تصل إلى أكثر من 8 لغات.