نظمت إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أمس الاثنين احتفالية اليوم العالمي لسلامة الغذاء في البهو الرئيسي للمستشفى من خلال 6 أركان توعوية .
وتمثلت الأركان التوعوية في التسوق الأمن وركن طريقة تخزين وترتيب الأغذية وركن تحضير الأطعمة بشكل أمن وركن حفظ الأغذية النيئة والمطبوخة وركن أجبان وألبان تحت شعار غليتوه؟ بالإضافة إلى ركن مبادرة إعراف ارقامك والتي تستهدف المرضى والمراجعين والمرافقين والموظفين ، حيث يحرص المستشفى على التوعية بأهمية سلامة مصادر الغذاء،
وأوضح الدكتور يحيى الفيفي إستشاري الأمراض الباطنية والأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن هناك العديد من الأمراض تنتشر في العالم وتنتقل إلى الإنسان عبر مصادر الغذاء المتعددة، وتسبب اعتلال في الصحة بشكل حاد أو مزمن.
ومن هذه الأمراض التي تنتقل إلى الانسان عن طريق الحيوانات، مرض الحمى المالطية والتي اكتشفت في القرن التاسع عشر الميلادي وسميت نسبة إلى اسم مكتشفها (بروس) ولذلك سميت (بروسيلا)، هذا وسميت بأسماء عدة لها علاقة بالحيوان او بمكان انتشار الحيوانات الناقله لها وذلك نتيجة لاستيطان الحيوانات في تلك البقاع من الأرض. وينتقل هذا المرض إلى الانسان من الحيوانات المصابة كالماعز والابقار والجمال والخنازير.
وبين الدكتور الفيفي أن جرثومة بكتيريا البروسيلا المسببة للحمى المالطية تنتقل الى الانسان من خلال التلامس مع الحيوانات المصابة بأشكال مختلفة سواء عن طريق التلامس المباشر او استنشاق إفرازاتها اومخرجاتها كالروث والبول وكذلك مخرجات الولادة الطبيعية او الإجهاض او مساعدة الحيوانات اثناء تعسر الولادة او التلامس مع المشيمة او لمس لحومها او استهلاك لحومها التي لم تطهى جيدا اوألبانها وأجبانها غير المبسترة.
وقد تصيب الحمى المالطية (البروسيلا) الشخص بشكل حاد حيث تظهر علية الاعراض كالحمى والرجفة والصداع والغثيان، او بشكل مزمن حيث ان المريض يصاب بألآم في المفاصل و اسفل الظهر وحمى ببن الفينة والفينة وتصيب البر وسيلا أيضا الكبد والطحال بالتضخم والجهاز العصبي بالتهاب السحايا والغدد اللمفاوية بالتورم وقد تصيب كل أعضاء الجسم بأشكال متفاوت. حيث تظهر أعراض الاصابة على المصاب في فترة من ٣-٤ أسابيع وقد تصل الى شهور وقد تظهر اسرع من ذلك.
و يقوم الطبيب بعمل الفحص الاكلينيكي والفحوصات المخبرية للمريض ومنها الفحوصات المصلية وزراعة الدم والتي تأكد للطبيب التشخيص في وقت مثالي. وعند ذلك يتم معالجة المريض بالأدوية والتي تستمر لمدة ٦ أسابيع للحالة الحادة ومن ٦ الى ١٢ شهرا في الحالات المزمنة ، مشيراً إلى أنه يجب عند تشخيص المصاب بالحمى المالطية ابلاغ وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات الوقائية لضمان منع انتشار العدوى والمرض ولضمان مصدر غذائي آمن.