شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية اليوم، في جلسة نقاش تحت عنوان “نحو آفاقٍ جديدة للسياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية”، التي نظمها المعهد الملكي للدراسات الدولية والاستراتيجية (إل كانو) في مدريد، وذلك على هامش زيارة سموه الرسمية إلى مملكة إسبانيا.
وتطرق سمو وزير الخارجية، خلال الجلسة، إلى العلاقات السعودية الإسبانية ودورها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار العالمي، والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين.
كما تطرق سموه إلى جملةٍ من القضايا والملفات داخل المملكة، حيث قدم شرحاً عن رؤية 2030 وما تم خلال الأعوام القليلة الماضية من تغيرٍ جذري على المستويات كافة، مشيراً إلى جهود المملكة في حماية كوكب الأرض ومنها مبادرتا “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر”، التي أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء.
وبحث سمو وزير الخارجية مع المشاركين في الجلسة عدداً من القضايا المؤثرة حول العالم، يأتي في مقدمتها المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل يتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، منوّهاً بالنتائج الإيجابية لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني وتطلعات المملكة وبقية دول المنطقة والعالم بأن ينعم الشعب اليمني بمستقبلٍ زاهر ومستقر، مع أهمية مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للمليشيات الإرهابية المدعومة من إيران التي تشكل خطراً حقيقياً على شعوب المنطقة والعالم.
وفيما يخص الأزمة في أوكرانيا، أكّد سموّه دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين، والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية بين الأطراف المتنازعة، ولكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً.
حضر جلسة النقاش سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا عزام بن عبد الكريم القين.