في حوار مفتوح وضمن برنامج تهيئة المعلم الجديد التقى مدير تعليم صبيا الأستاذ ضيف الله بن علي الحازمي صباح اليوم الإثنين بالمعلمين والمعلمات الجدد على مسرح الإدارة، وذلك بحضور المساعد للشؤون التعليمية الأستاذ ناصر بشير معافا، والمساعدة للشؤون التعليمية الاستاذة حنان بنت علي الحازمي، ومدير تعليم صبيا سابقا الخبير التعليمي الأستاذ إبراهيم الحازمي، وعدد كبير من المشرفين ورؤساء الأقسام.
وبدأ البرنامج بكلمة مدير التعليم الذي رحب بالحضور كافة وأثنى على جهودهم، وهنأ المعلمين والمعلمات الجدد بالعام الدراسي الجديد متمنيا لهم التوفيق، مؤكداً أن المعلمين والمعلمات الجدد هم امتداد ونواة لتقدم وتنمية الوطن وازدهاره، وعليهم يراهن الجميع؛ لتخريج جيل نافع لدينه وقيادته، متسلحاً بأحدث المعارف العلمية والتقنية المعاصرة.
وقدم الخبير التعليمي الأستاذ إبراهيم الحازمي بعض خبراته للمعلمين الجدد أشار فيها إلى أن المعلم شريك في تربية الأجيال ويجب أن تكون له بصماته النوعية، وأن نجاح المعلمين والمعلمات الجدد وتميزهم بأيديهم؛ وأن الوزارة تقدر المواهب وتكافئ عليها جزيلاً، شريطة أن يكون هناك حافز ذاتي وداخلي نحو النجاح.
وفي تجربة ملهمة من الميدان قدمتها معلمة الكيمياء الأستاذة أحمدية محمد ذكرت أن من النقاط التي يجب أن يركز عليها المعلمون والمعلمات الجدد، الاهتمام بالمستجدات التقنية التي تخدم المنهج، والتواصل مع ذوي الخبرة، والمشاركة في المسابقات، والثقة في الذات، والرغبة في التجديد.
وعن أخلاقيات مهنة التدريس قال الأستاذ علي حمادي، رئيس الإشراف التربوي أن هناك خصائص وسمات جسدية، ونفسية، وتربوية، واجتماعية للمعلم والمعلمة، ولابد من ترابطها وتكاملها، وحتى يكون الإنسان إيجابيا يجب أن تتوافر فيه الصحة النفسية، وإمكانية العمل، والحرية، والاستعداد للبذل، مضيفا إلى أن من سمات المعلم الإيجابية، والتقدير المرتفع للذات، وأن يكون لديه رسالة وخطة استراتيجية، والاستعداد الذهني، والعلاقات الإنسانية المتميزة، والمرونة، والتحسين المستمر.
واشتركت الأستاذتان عبير عباس، مشرفة التوجيه والإرشاد و حنان زكري، رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في تقديم ورقة عن علاقة المعلم الجديد بالمجتمع المدرسي أكدتا فيها بأنه لا يوجد مكان للعزلة والانفراد، بل لا بد للمعلمين والمعلمات الجدد من تكوين علاقات إنسانية متوازنة مع المجتمع المدرسي بكل أطيافه، وضرورة تفاعل المعلم الجديد مع مجتمعه، وأن يكون على قدر المسؤولية بالتعاون مع المؤسسات التربوية وخدمة المجتمع.
وختم برنامج تهيئة المعلم الجديد بورقة عن حقوق وواجبات المعلم الجديد قدمها الأستاذ عثمان مسملي، مشرف قضايا المعلمين، ذكر فيها أن المعلمين والمعلمات الجدد يستهلّون مشوارهم في مرحلة دقيقة وهي مرحلة الرؤية الطموحة التي لا مكان فيها للتقاعس، والخمول والكسل، خاصة في ظل إقرار اللائحة التعليمية الجديدة، وأن الدولة بحاجة لهذه السواعد الشابة؛ لتحقيق رؤيتها، مضيفاً بأن قوة المعلم والمعلمة تكمن في معرفتهم بحقوقهم وإحاطتهم بواجباتهم.