قال الخبير السعودي الدولي في الإعلام السياحي، خالد آل دغيم، إن فعاليات سوق عكاظ شهدت طابعاً يرسخ قيمة مصيف العرب التاريخي والمصيف الأول في السعودية (مدينة الطائف) ويظهر عمقها وتنوعها الثقافي من خلال استضافتها حي العرب الذي يشارك به 11 دولة عربية.
وأوضح آل دغيم أن حي العرب يُظهر الطابع المعماري لكل دولة ومنتجاتها والأكلات الشعبية من خلال أشهر مطاعمها وأشهر مقاهيها وأسواقها، ويتيح للزائر أن يعيش التجربة ويستمتع بالتنوع الثقافي والاجتماعي العربي في مكان واحد، فيما تشارك المملكة بأكبر الأجنحة مساحة تصل إلى 6 آلاف م2، ويضم بين جنباته مجموعة كبيرة من المعروضات التي تعكس المخزون الثقافي والتاريخي الكبير المتنوع لمناطق المملكة المختلفة كافة.
ولفت إلى أن حي العرب يضم أيضًا منصة للعروض المباشرة، ومتاحف، ومعرضًا للفنون التشكيلية والفوتوغرافية، ومكتبة، وساحة ثقافية مفتوحة، وقاعات ورش عمل، ومجموعة كبيرة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي الأدبية.
واستطرد آل دغيم: إن فعاليات سوق عكاظ التي جمعت مسابقات الشعر العربي وجوائزه القيمة التي تجاوزت مليون ريال وجادة سوق عكاظ التي تحاكي الماضي والحياة الاجتماعية قديمًا والقصص التاريخية والمسرحيات التي تكشف حياة أبرز الشعراء القدامى ومسار القوافل والفرسان العرب، جميعها إرث ثقافي تم إبرازه بصورة أكثر احترافية أمام الزائر والباحث عن التاريخ والأجيال القادمة، وهذا شيء يبعث السرور أن يتم كشف موروث وطننا الثقافي والأدبي والتاريخي واستثماره كما ينبغي.
واختتم آل دغيم حديثَه مؤكدًا أن عكاظ الماضي ظهر في الحاضر الآن، ومن المفترض أن يتم الاتجاه إلى عكاظ المستقبل من خلال إبداعات أبناء الوطن والموروث والتاريخ الكبير بما يُلائم رؤية 2030 التي تقوم على كل جوانب الاقتصاد والتنمية والمحور الأساسي فيها هم شباب الوطن.
يذكر أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل رعى مساء أمس الثلاثاء حفل سوق عكاظ ضمن موسم الطائف، كما شاهد أوبرت عرب 501 الذي يؤرخ لنشأة سوق عكاظ قبل ١٥٠٠ عام.