نظمت جمعية البر بجدة في مقرها الرئيسي اليوم لقاء احتفالياً لمنسوبيها احتفاء بذكرى يوم التأسيس، بحضور رئيس مجلس الإدارة معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي والرئيس التنفيذي المهندس محيي الدين حكمي وعدد من مسؤولي الجمعية.
وجاء تنظيم اللقاء بهدف استذكار تاريخ وإنجازات الدولة وبطولات قادتها وملاحم أمجادها منذ تأسيسها عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، الذي استطاع توحيد الشتات وسط حالة التشرذم التي ألقت بظلالها على مفاصل الجزيرة العربية آنذاك، ولينبثق من وسط ذلك المشهد مشروع وحدوي كبير قاده الإمام محمد بن سعود ثم الإمام تركي بن عبد الله وصولاً الى الملك عبد العزيز يرحمه الله..
كما جاء اللقاء لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء وغرس ثقافة الاعتزاز بالإنجازات التي حققتها بلادنا منذ تأسيسها في وجدان منسوبي الجمعية وذويهم ليكون حاضراً معهم يسترشدون بدلالاته العميقة، بما يجذر إحساس الانتماء والفخر لديهم بكل ما حققته بلادنا من منجزات وما وصلت إليه من مكانة عالمية في ظل التحولات التنموية الكبرى التي لامست مختلف جوانب الحياة فيها.
تضمن الحفل عدداً من الفقرات والمداخلات التي جسدت عمق الحس الوطني لدى المشاركين وسط أجواء مبهجة ونقاشات أثرت اللقاء.
وقال رئيس مجلس الإدارة د. سهيل بن حسن قاضي: “إن ذكرى يوم التأسيس هي مناسبة عظيمة نستذكر معها ملحمة الأمجاد وقصص بطولات حكام بلادنا منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون على يد الإمام محمد بن سعود في الدرعية، مروراً بتوحيدها على يد الملك عبد العزيز يرحمه الله عام 1932م، وصولاً الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يحفظهم الله، وهي ذكرى تجسد عمق بلادنا الحضاري وأصالة إرثها التاريخي والثقافي، وبطولات قادتها”.
من جهته قال الرئيس التنفيذي المهندس محيي الدين حكمي: “إن التقاءنا اليوم يؤكد اعتزازنا بجذورنا التاريخية وموروثنا وثقافتنا الأصيلة وارتباطنا الوثيق بقيادتنا من حكام هذه البلاد، وقد جاءت هذه الذكرى العظيمة لتؤكد أن بلادنا هي نموذج ضارب بجذوره في عمق تاريخ الجزيرة العربية، بكل ما يحمله من إرث ثقافي وثراء حضاري عريق ومدخرات إنسانية وثقافية واسعة”.