تجود أرض منطقة الجوف الخصبة بكمية كبيرة من المنتجات الزراعية تتنوع ما بين الزيتون والتمور والفواكه والخضروات وغيرها من الخيرات التي عرفت بها المنطقة، وساعد توفر المياه الجوفية والطقس المعتدل في نجاح زراعتها بالمنطقة منذ القدم.
ويحتل النخيل مكانة خاصة في قائمة المنتجات الزراعية التي تشتهر بها الجوف، وتحتضن المنطقة أكثر من 980 ألف نخلة تنتج ما يربو على 40 ألف طن من التمور مختلفة الأصناف، بحسب إحصائيات فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف، ليسهم قطاع التمور في إنعاش الحراك الاقتصادي بالمنطقة.
ويقول عبدالرحمن الشمري أحد المزارعين إن أصناف التمور بالمنطقة تتميز بالجودة وتختلف في المذاق والأسعار ومواقيت حصادها خلال العام، ومنها حلوة الجوف، وبويضاء خذما، والسكري، والحسينية، والهجرية، والخضيرية والمرعية، وقسبة فقه، وقسبة السعدون، وصفراء السياطية، ونبتة عامر، وحمراء رشودن وغيرها.
وأضاف: تتميز حلوة الجوف بحلاوتها وتعد من أشهر أنواع التمور في المنطقة وتتميز بكبر حجمها وتؤكل بسرا ورطبا وتمرا، وتحتوي على العديد من الفيتامينات، مشيرا إلى تخزين التمور من خلال ثلاجات التبريد، أو من خلال الكنز وهي عملية تبدأ بفرز التمور وغسلها وتنظيفها من العوالق والشوائب ومن ثم تعليبها وتغليفها في عبوات بلاستيكية ما يتيح تخزينها لأشهر وربما سنوات.
وتستخدم التمور في عدد من الحلويات والمنتجات التحويلية مثل البكيلة ومعمول التمر والكعك ودبس التمر الطبيعي وغيرها لتسهم في تحريك العجلة الاقتصادية والتجارية في المنطقة.
وبات مهرجان التمور “حلوة الجوف” معلما سياحيا وترفيهيا وتسويقيا بارزا في المنطقة، حيث تقام هذه الأيام فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان بعد نجاحه خلال السنوات الماضية، بتنظيم من أمانة الجوف، ويقصده الزوار من داخل المنطقة وخارجها، ويمثل فرصة للمزارعين والمنتجين لفتح نوافذ بيع جديدة والتعريف بمنتجاتهم محليا وإقليميا.