دشّن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم هدية المملكة من التمور لعدد من الدول الشقيقة والصديقة للعام 1444هـ – 2023م، وذلك في مقر المركز بالرياض.
وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة خلال حفل التدشين أننا نسعد بلقاء جديد في يوم من أيام العطاء لمملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – حيث رعى خادم الحرمين الشريفين في الأمس القريب منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث، وقبل ذلك بأيام جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بأن تتواجد المملكة العربية السعودية بقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة ومشاركة عدد من الجهات السعودية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، وقبل ذلك شهدت الرياض إصدار اللمحة الإنسانية الدولية.
وعرج معاليه على لغة الأرقام التي تظهر أن المملكة تتصدر خلال السنوات القليلة الماضية بحسب مصادر الأمم المتحدة الدول الخمس الأولى في حجم المساعدات الإنسانية على المستوى الدولي، وفي العام الماضي جاءت المملكة العربية السعودية متصدرة للمساعدات الإنمائية الدولية.
وأردف معاليه أننا نعيش يوماً آخر من أيام البذل و العطاء والإنسانية، حيث تقدم المملكة رمزاً زراعياً وثمرة مباركة “التمور” ، معبراً عن سعادته بتدشين برنامج مساعدات تمور المملكة لعام 1444هـ – 2023م ليحقق في هذا العام قفزة كبيرة بالوصول إلى 72 دولة في أربع قارات حول العالم هي آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، حيث يبلغ وزن هدية التمور لهذا العام أكثر من 19 ألف طن منها 4.000 طن ستقدم عبر الشريك الإستراتيجي برنامج الأغذية العالمي، بتكلفة إجمالية تبلغ 136 مليون ريال سعودي يستفيد منها 14 مليون فرد سنوياً.
وقدم معاليه في ختام كلمته الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – والشريك الإستراتيجي برنامج الأغذية العالمي، وشركاء المركز الآخرين الذين يعملون جنباً إلى جنب مع المركز في هذا البرنامج وهم وزارة الخارجية، ووزارة المالية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والمركز الوطني للنخيل والتمور.
من جانبه قال ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة محمد بن عبدالرحمن الغنيم إن التمور هي أهم مصادر الموارد الغذائية والموارد الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وتعد منتجاً وطنياً إستراتيجياً، وتمثل النخلة رمزاً وطنياً ومكوناً رئيسياً للشعار الرسمي للمملكة، مبيناً أن المملكة تحتضن ما يزيد على 31 مليون نخلة تنتج تقريباً 1.5 مليون طن من التمور كل عام، وتأتي السعودية في المركز الثاني عالمياً كأكثر الدول المنتجة للتمور، وتمثل التمور رمزاً بديعاً للضيافة في المجتمع السعودي.
وأكد محمد الغنيم أن المملكة العربية السعودية تتميز بالإحساس الإنساني النبيل تجاه المحتاجين حول العالم، مشيراً إلى أن البرنامج يقوم منذ عام 2002م بإيصال وتوزيع 4.000 طن سنوياً مما أثمر، ليصل مجموع مشروع الهدية الكريمة السعودية حتى الآن إلى 84 ألف طن تم إيصالها إلى 130 محطة دولية.
وقدم ممثل برنامج الأغذية العالمي الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله– ومركز الملك سلمان للإغاثة على هذه الهدية الكريمة ولإتاحة الفرصة لشراكة إيجابية للبرنامج في هذا المشروع.
وتأتي هذه الهدية من التمور ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم الدول الشقيقة والصديقة بمختلف المجالات.