استعدت إدارة خدمات المستفيدين بجمعية البر بجدة لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال تجهيز وتحديث بيانات المستفيدين لفئتي الأسر والأيتام والمستفيدين من المساعدات العينية وذلك بالتزامن مع إطلاق الجمعية لعدد من مشاريعها الموسمية الخاصة برمضان وعيد الفطر والتي تشمل: إفطار صائم، لحمة رمضان، زكاة الفطر، كسوة العيد، عيدية يتيم.
وقد بلغ عدد الأسر المستفيدة 2649 أسرة، فيما بلغ عدد الأسر الضمانية التي شملتها مشاريع الجمعية في الأحياء المزالة ضمن مشروع تطوير العشوائيات (2945).
تدريب.. تأهيل.. تمكين
وقالت مديرة إدارة خدمات المستفيدين الأستاذة نجلاء بن علي اليامي: “تتعدد مهام إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية والتي تبدأ بمهمة البحث والتقصي عن حالات الأسر المتقدمة من خلال باحثات متخصصات يقمن بدراسة كل حالة وتقديم تقرير بشأنها لتحديد أنواع البرامج التي يمكن الاستفادة منها من أجل تمكين تلك الأسر.
كما تعمل الإدارة على تمكين تلك الأسر من خلال تقديم برامج تدريبية وتأهيلية لها بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة وصولاً الى التوظيف وهو أحد سبل التمكين وتحقيق جودة الحياة من خلال بناء البيئة اللازمة لتعزيز أنماط الحياة الإيجابية وفق مستهدفات رؤية المملكة التنموية 2030”.
وبيَّنت اليامي أنه “بالإضافة الى تقديم الدعم المالي عبر الرعاية والصناديق الوقفية وطلب دعم أهل الخير، تقدم الجمعية الدعم اللوجيستي من خلال الاتفاق مع عدد من الجهات لتقديم الفعاليات والندوات والبرامج التدريبية مجاناً لصالح الأيتام والأسر، وتعمل على توفير التدريب والتمويل لتعلم حرفة أو مهنة”.
خصوصية المستفيدين
لقد جاءت مشاريع الجمعية الموسمية خلال رمضان والحج وعيدي الفطر والأضحى بغرض تعزيز التنمية المجتمعية للأسر وتلبية حاجاتها.
تقول الباحثة الاجتماعية بالجمعية الأستاذة هناء الخيفي: “تعتبر إدارة خدمات المستفيدين إحدى أهم إدارات الجمعية، وتبرز فيها القيمة المضافة لقسم البحث الاجتماعي الذي تتولى من خلاله عدد من الباحثات دراسة حالات الأسر محدودة الدخل أو الأسر المعيلة للأيتام، أو ذوي الكربات، وتقديم تقارير دقيقة بشأن تلك الحالات الراغبة بالاستفادة من خدمات الجمعية والتي بموجبها يتم التعامل مع تلك الحالات واتخاذ قرار تسجيلها في قوائم الأسر المستفيدة بعد أن يتم استكمال متطلبات البحث الميداني للأسر المتقدمة.
وتضيف الخيفي: إن قسم البحث الاجتماعي يعتبر من الأقسام الهامة التي يتم بناء على نتائج تقاريرها تحديد مستهدفات الإدارات والأقسام الأخرى، لأن ما يرفعه القسم من تقارير يتم في ضوئه اتخاذ قرارات في الإدارات الأخرى، كما تبرز أهمية هذا القسم في تعامله مع عدد من التحديات والتي يبرز من بينها الحفاظ على خصوصية تلك الاسر المستهدفة ومراعاة مشاعرها وأوقات زيارتها، لأنها أسر متعففة رغم قلة ما لديها”.
جهود مميزة خلال الجائحة
ولعل ما قدمته الجمعية خلال جائحة كورونا من سلال غذائية وإعانات للأسر المستفيدة يجسد حرص الجمعية على غرس مفاهيم التكافل الاجتماعي والاضطلاع بالمسؤولية الاجتماعية، حيث تجاوزت أعداد السلال المقدمة 24000 سلة استفاد منها نحو 19260 أسرة تضم أكثر من 96000 فرد، كما بلغ عدد البطاقات الغذائية الموزعة 600 بطاقة استفاد منها أكثر من 1250 فرداً.
وقد قدمت الجمعية خلال الجائحة عدداً من المساهمات لعدد من الجمعيات وعمد الأحياء لتوزيعها على الأسر المحتاجة.
وقد تجلّت تلك الجهود المجتمعية من خلال طرح الجمعية للعديد من المبادرات الإنسانية منها: (البر لك أقرب)، (من المرض يتألمون ولوقفتكم ينتظرون)، (البر.. رعاية ووقاية)، (تعليمهم يستمر).
دعم وتسكين الأسر
وبرزت جهود الجمعية خلال تنفيذ مشروع تطوير الأحياء العشوائية، حيث قدمت الجمعية حزمة من الخدمات الداعمة للأسر المنتقلة من تلك الأحياء بعد دراسة حالاتها، إضافة الى تنسيق إجراءات الحصول على الدعم السكني مع الجهات ذات العلاقة والذي استفادت منه 5439 أسرة.
تمكين العمل الخيري
لقد شملت برامج خدمات المستفيدين: برنامج تفريج كربة، برنامج مرضى الفشل الكلوي، مستودع البر، برنامج كفالة أسر، كفالة يتيم، حيث بلغ اجمالي معاملات من تم التواصل معهم لدراسة احتياجاتهم خلال العام الماضي 3814.
وما زالت الجمعية تعمل من أجل تمكين العمل الخيري واستدامته وتيسير بيئة أعماله وصولاً الى تحقيق مستهدفات برامجها المستوحاة من برامج رؤية المملكة التنموية 2030 والتي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.