اوضح سعادة مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف ان الوزارة تعمل مع الجهات ذات العلاقة، سواء على مستوى الزراعة أو على مستوى التصنيع على تطوير صناعة الورد الطائفي من خلال تأهيل المدرجات، وزيادة المساحات المزروعة، ودعم الصناعات التحويلية.
واضاف ” المهندس الخليف ” أن برنامج التنمية الريفية المستدامة ” ريف ”
وهو احد من ضمن البرامج المدعومة في منطقة مكة المكرمة ” البرنامج الذي يهدف لتنمية قطاع زراعة وتجارة الورد ” ، حيث يستهدف البرنامج زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية الاستراتيجية لتحقيق التنمية الريفية المتوازنة، وتنويع القاعدة الإنتاجية الزراعية في المناطق الريفية، إضافة إلى رفع الكفاءة والاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية الزراعية والمائية المتجددة .
ولذلك تم إنشاء وحدة للورد الطائفي بمكتب الوزارة بالطائف، بالإضافة إلى اعتماد إكثار الشتلات بزراعة الأنسجة، وتم إنشاء جمعية تعاونية للمساهمة في تطوير الورد الطائفي وتأتي هذه ضمن مستهدفات برنامج التنمية الريفية المستدامة .
كما ان الوزارة تهتم بارشاد مزارعين الورد و تثقيفيهم بالتقنية الحديثة بهدف زيادة الإنتاجية حيث ارسلت عدد من المزارعين المميزين في زراعة الورد الطائفي قبل اكثر من عام إلى جمهورية بلغاريا، والتي نظمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن التعاون المشترك بين المملكة وبلغاريا في مجال زراعة الورد وتقطيره واستخداماته الطبية والتجميلية، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز قدرات المزارعين وتنميتها .
واضاف الخليف انه يجب إبراز الدور الذي تقوم به الوزارة في خدمة القطاع الزراعي بالمملكة بشكل عام ، مثمناً التعاون المستمر و المميز مع امارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة الطائف وأمانة الطائف ودور وزارة الثقافة والجهات ذات العلاقة في إنجاح المهرجانات الزراعية ومن ضمنها الورد .
من جهته اوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الطائف المهندس هاني بن عبدالرحمن القاضي ان مزارع محافظة الطائف تشهد خلال فصل الربيع من كل عام؛ انتاج وفير للورد الطائفي الذي يحتوي على قيم مضافة يستخلص منها أجود المنتجات المتنوعة .
وتزخر مرتفعات الطائف بزراعة الورد الطائفي برائحته الزكية حيث تعد نقطة جذب لكثير من أهالي وزوار المحافظة للاستمتاع بمشاهدة مراحل قطف وانتاج مستخلصات الورد الطائفي بالمزارع والمعامل المتخصصة إذ يقدر الإنتاج نحو 550 مليون وردة سنوياً بداية من شهر مارس الى نهاية شهر ابريل وذلك في 910 مزرعة ورد بإجمالي عدد شجيرات بلغ نحو 1144000 وبمساحة مزروعة تقدر بنحو 270 هكتار من الأراضي الزراعية .
ويقدم مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالطائف خدمات للمزارعين تساعدهم على زيادة الإنتاج ومن أبرزها أعمال الإرشاد الزراعي ومكافحة الآفات الزراعية ومبادرة تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد الامطار التي تخدم مزارعو الورد الطائفي ؛ إذ يتم إرشادهم بالممارسات الزراعية الجيدة إلى جانب فرق مكافحة الآفات الزراعية التي تزورهم استجابة لطلبات المزارعين لرش محاصيلهم الزراعية ووقايتها من الآفات الى جانب تشييد خزانات المياه والحواجز المائية ودعم المزارعين بشبكات الري.
ويحرص مزارعو الورد الطائفي على الاهتمام بزراعة الورد الطائفي لما تتميز به محافظة الطائف من جودة في الانتاج على مستوى المملكة جعلتها تحقق عوائد اقتصادية وثقافية كبيرة حيث يستخرج من الورد الطائفي 80 منتجاً عبر 70 معملاً مهتماً بصناعات الورد الطائفي فيما تحققت استثمارات في السوق السعودي بلغت 64 مليون ريال فضلًا عن تسجيل 84,450 وردة في موسوعة جينيس كأكبر سلة ورد في العالم .