نظَّمت يوم امس الاثنين اللجنة الوطنية العمالية “الملتقى السنوي بين الشركات” تزامنًا مع اليوم العالمي للعمال، برعاية وزير الموارد البشرية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وبحضور عدد من الشركات والمسؤولين والمختصين.
وافتتح رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالسعودية، المهندس ناصر بن عبدالعزيز الجريد، الملتقى بكلمة ترحيبية، أكد فيها بذل كل الجهود لحماية العاملين وحقوقهم في بلدنا من خلال تقديم المقترحات والمبادرات التي نرى أنها تساهم في معالجة الأوضاع.
وشدَّد على ضرورة تفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة؛ للوصول إلى أفضل الحلول والنتائج، بما يحقق التوازن بين مصالح الأطراف جميعها، وتغليب الصالح العام للوطن؛ بما يسهم في تطوير وازدهار الاقتصاد.
وقال: “نحن بوصفنا ممثلين للعمال مقدرون ومثمنون عاليًا ثقتكم بنا، وسنكون كما عهدتمونا، لا نتوانى عن خدمتكم والتواصل معكم”.
وشارك الدكتور محمد عايض القرني، أستاذ علم المعلومات والتحول الرقمي المشارك بإدارة برامج التحول الرقمي والمعلومات بمعهد الإدارة العامة، بورقة عمل بعنوان (الوصول العادل والاستفادة العمالية من التقنيات الناشئة.. التحديات وتحقيق التطلعات المستقبلية).
وكشف “القرني” عن مجموعة من التجارب العالمية، قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وتتضمن التحديات والمخاوف التي تواجهها الشركات والعاملون فيها بسبب التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وتأثيره في إحلال بعض التخصصات المهنية في حالة عدم مواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وعلى صعيد آخر، سلَّط “القرني” الضوء على دور الدعم غير المحدود لحكومة المملكة العربية السعودية، ممثلة بالمنظمات والهيئات التنظيمية والتشريعية، مثل (سدايا)، وهيئة الحكومة الرقمية، ووزارتَي الاتصالات وتقنية المعلومات، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، للعمال والشباب السعودي في مجال التهيئة والتطوير والتدريب والاستثمار في تنمية الموارد البشرية في مجالات التحول الرقمي والمعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي، التي تميزت فيها المملكة العربية السعودية لريادتها العالمية في هذه المجالات، ونجاحاتها التنموية والابتكارية، بما يحقق أهداف رؤية السعودية 2030.
وذكرت اللجنة الوطنية للجان العمالية أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التواصل بين أعضاء اللجان العمالية، ونشر الثقافة العمالية بمناسبة يوم العمال العالمي، واستعراض قصص نجاحها، إضافة إلى تمكين أقطاب المجتمع العمالي من اللقاء والتواصل، وتبادل الخبرات وبناء الشراكات، ومشاركة التجارب الناجحة، ومناقشة التحديات، وتشجيع تطوير المبادرات الإيجابية التي تقوم بها اللجان لجميع العمال في المنشآت، واستعراض اللجان العمالية لأفضل الممارسات لتحقيق الأهداف المرجوة في المنشآت.
وأشارت اللجنة الوطنية للجان العمالية إلى أن الملتقى سيناقش عددًا من المحاور المرتبطة؛ لرفع الكفاية الإنتاجية للعاملين؛ بما يحقق التوازن بين مصلحة العمال والشركة، وتحقيق استقرار علاقات العمل، وذلك من خلال عقد عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل؛ لمناقشة كيفية الاستفادة العمالية من التقنيات الناشئة؛ للتغلب على التحديات، وتحقيق التطلعات المستقبلية، والتحديات التي تواجه المجتمعات العمالية في بيئة الأعمال، والتعريف بحقوق المرأة العاملة في بيئة العمل حسب نظام العمل بالسعودية.
وقام المسؤولون عن الملتقى بعرض أبرز التجارب وقصص نجاح اللجان العمالية، التي ساهمت في تحسين شروط العمل، وتوفير بيئة عمل مناسبة للعاملين كافة.. مختتمين الملتقى بتكريم رواد العمل العمالي في السعودية.