قام وفد من الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بزيارة لجمعية البر بجدة ومركز هشام عطار التابع لها.
وقد ضم الوفد المدير التنفيذي للجمعية أ. خديجة منصور الحنوة، ومدير التسويق والعلاقات العامة د. محمد عبد الله حبيب.
وجاءت الزيارة بهدف التعرف على أنشطة وبرامج جمعية البر وخدماتها المجتمعية، وللوقوف على برامج مراكز الغسيل الكلوي التابعة للجمعية والرعاية التي تقدمها لمرضى الكلى من الأسر محدودة الدخل منذ تأسيسها عام 1993م ، إضافة الى التعرف على تجارب الجمعية في تنمية مواردها وتحقيق الاستدامة.
وقد رحب الرئيس التنفيذي للجمعية المهندس محي الدين يحيى حكمي بالوفد الزائر وقدّم عرضاً مرئياً عن مسيرة عطاء جمعية البر بجدة منذ تأسيسها عام 1402هـ، ملقياً الضوء على الخدمات التي تقدمها للفئات المستفيدة من الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، مستعرضاً تجارب الجمعية في تنمية مواردها المالية وتحقيق الاستدامة وتمكين العمل الخيري، كما ألقى م. حكمي الضوء على التحول الرقمي الذي لامس أنظمة الجمعية وإداراتها، مستعرضاً ما قدمته الجمعية في هذا الجانب بدءاً من أجهزة الخدمة الذاتية ومعارض الجمعية الالكترونية في المولات، ومنصة البر الإلكترونية، إضافة الى تطبيق الهواتف المحمولة.
كما قدم الحكمي شرحاً عبر العرض المرئي عن مشروع (مقصد جدة) التجاري الترفيهي الذي يعتبر أحد أهم مشاريع دعم الاستدامة بالجمعية.. مستعرضاً تقرير المحفظة العقارية للجمعية وما تضمنته من عقارات وأوقاف.
تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن الجمعية منذ تأسيسها وأبرز الأنشطة والبرامج التي تقدمها لخدمة المجتمع والفئات المستفيدة من خدماتها: الأيتام والأسر ومرضى الفشل الكلوي وما يتم تقديمه من برامج تمكينية لدعم تلك الفئات.
ثم توجه الوفد الزائر بعد جولته بالجمعية الى مركز هشام عطار للغسيل الكلوي حيث قاموا بجولة في مرافق المركز برفقة مدير الرعاية الصحية بالمركز د. محمود الصاوي وعدد من مسؤولي المركز.
وقالت أ. خديجة الحنوة المدير التنفيذي لجمعية مرضى السكر:
“سعدنا اليوم بزيارتنا لجمعية البر بجدة ومركز هشام عطار للغسيل الكلوي، للتعرف على تجاربها في خدمة الفئات المستفيدة من مرضى الكلى والأيتام والأسر ذوي الدخل المحدود، وللوقوف على ما نفذته الجمعية من برامج ومشاريع لتحقيق الاستدامة المالية ودعم مستهدفاتها الرئيسية في خدمة المجتمع، والاستفادة من التجارب الناجحة للجمعية.
وأضافت الحنوة: إن الجمعية السعودية لمرضى السكر والغدد الصماء تعتمد في تقديم برامجها وخدماتها للمستفيدين على مصادر دعم مالية من وزارة الموارد البشرية، والمؤسسات المانحة والشركات ورجال الأعمال، لذا حرصت الجمعية على تحقيق الاستدامة المالية التي تمكّنها من الاستمرارية في أداء رسالتها المجتمعية وتقديم خدمات متميزة للمستفيدين.
لذا جاءت فكرة تنفيذ مشروع المجمع الطبي الذي سيضم المقر الإداري للجمعية ومركز غسيل الكلى ومركز لمرضى السكري بنوعيه ومركز الرعاية الممتدة (التأهيل الطبي، الرعاية المنزلية والرعاية المديدة).
وقد سرنا اليوم ما شاهدناه من برامج متنوعة تقدمها جمعية البر للفئات المستفيدة في المجتمع، إضافة إلى خدماتها المقدمة لمرضى الكلى، وما نفذته الجمعية لتحقيق الاستدامة التي تعزز خدماتها المجتمعية”.
من جهته ثمّن مدير التسويق والعلاقات العامة بالجمعية السعودية لمرضى السكر د. محمد عبد الله حبيب ما شاهده من تحولات تنموية في جمعية البر بكل ما تقدمه من برامج ومشاريع لخدمة المجتمع والعناية بالفئات المستهدفة، كما أثنى على تجارب الجمعية في تحقيق الاستدامة والاضطلاع بمسؤولياتها المجتمعية وجهودها في تمكين العمل الخيري وتيسير بيئة الأعمال فيه.
يُذكر أن الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء تأسست عام 1984م، وهي تُعنى بنشر الوعي حول أمراض السكري والسمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بهما وطرق الوقاية المختلفة.
وقد بلغ عدد مستفيدي الجمعية من مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني ما يربو على 20 ألفاً.
يُشار الى أن تقديم الرعاية الصحية لمرضى الكلى هو أحد أبرز النشاطات التي تنفذها جمعية البر بجدة ضمن منظومة نشاطاتها التي تشمل رعاية الأسر والأيتام.
ويتبع الجمعية مركزان للغسيل الكلوي هما مركز عبد الكريم بكر الطبي ومركز هشام عطار للغسيل الكلوي، حيث قدمت المراكز ما يزيد على 650 ألف جلسة غسيل كلوي منذ تأسيسها من خلال 70 جهازاً للغسيل الدموي.
وقد تم اختيار مركز هشام عطار من قِبَل المركز السعودي لزراعة الأعضاء ليكون ضمن أفضل 20 مركزاً لغسيل الكلى على مستوى المملكة تم ترشيحها لأبحاث مؤتمر الـ DOPPS التي تتناول تأثيرات أنماط الغسيل الكلوي على صحة مرضى القصور الكلوي النهائي، ومدى تأثيرها في تحسين نوعية الحياة لهؤلاء المرضى.