شارك فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، المجتمعَ الدولي، بالاحتفاء باليوم العالمي للنحل، والذي يصادف 20 مايو من كل عام ميلادي مع الجمعية التعاونية لنحالي مكة المكرمة في فعالية انطلقت يوم الخميس في محافظة جدة في ” جدة بارك” وحتى اليوم السبت من الخامسة عصرا إلى العاشرة مساءا . وفي العاصمة المقدسة في الحجاز مول ، وفي محافظة العرضيات اقيمت ورشة تعريفية بالنحل وزراعة المنحل الإرشادي في قرية مران – المنحل الإرشادي .
شارك في فعاليات جدة ادارة الزراعة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة ، ومكتب وزارة البيئة بمحافظة جدة، وقسم التطوع والمسؤولية الاجتماعية وشاركت في الفعاليات العيادة المتنقلة والمزودة بمعمل خاص للكشف المبكر عن أمراض نحل العسل، وذلك ضمن الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارعين والنحالين ، وتهدف الفعاليات لنشر الوعي بأهمية نشر ثقافة استهلاك عسل النحل، وتوعيته بأهمية هذه المنتجات صحيا خاصة في ظل الميزة النسبية لكل منطقة والوصول لاكبر قدر من المستهلكين وهو ما ينعكس علي تحقيق المصلحة للنحال .
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف ان الوزارة تهدف من مشاركة العيادة المتنقلة إلى الإسهام في تحقيق رؤية وزارة البيئة والمياه والزراعة في تطوير تربية النحل بالمملكة من خلال توفير خدمة سريعة لتشخيص الأمراض والآفات التي تصيب طوائف النحل والتوصية بطرق المكافحة لمساعدة مربي النحل على تحسين أداء الطوائف وتحقيق عوائد اقتصادية أعلى وتقديم أفضل الخدمات للنحالين والمهتمين بتربية النحل في جميع محافظات منطقة مكة المكرمة.
واكد أن الوزارة تعمل على تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل ومهنة النحالة، عبر إطلاق مبادرات مع الجهات ذات العلاقة تسهم في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى.
وأضاف الخليف : تسعى الوزارة بمنطقة مكة المكرمة لتطوير تربية النحل من خلال إقامة الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات والندوات الإرشادية الموجهة لفئة النحالين؛ بما يتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم في المنطقة؛ حيث يتم تنفيذ مشروع تطبيق الأساليب الإرشادية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل في المحافظات ذات الميزة النسبية في مجال النحل مثل محافظة العرضيات، والذي يتواجد به منحل إرشادي نموذجي تابع للوزارة، وتأمين احتياجاتها من المواد والأدوات النحلية؛ حيث يؤدي عمله الإرشادي المنوط به من تعريف النحالين بالأساليب الحديثة لتربية النحل، وكذلك توزيع النشرات الإرشادية المتعلقة بتربية النحل.
ولفت إلى أن برنامج التنمية الريفية المستدامة “ريف” يمكن من خلاله الحصول على الدعم المالي الذي يسهم في نمو نشاط المتخصصين في تربية النحل؛ مما يصب في صالح الإنتاج في النهاية، وتحسين حياة الأفراد.
وبيّن “الخليف” أن الوزارة وضعت خطة لتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، تهدف من خلالها لتحسين وحماية السلالة المحلية لنحل العسل والمحافظة عليها، وتنظيم وتطوير النظم والأساليب النحلية، وتطوير وتحسين الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود، وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأخرى، وتنمية وحماية المراعي النحلية وتنظيم استغلالها، وتطوير صناعة النحل وإنتاج العسل، وخلق فرص استثمارية عبر الشراكة مع المؤسسات والهيئات والجهات المختصة وغيرها.
من جهته اوضح النحال زهير فطاني عضو مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية بمكة المكرمة ان مهنة تربية النحل من أمتع المهن وفيها العديد من المغامرات وهذا ما دفعه في البداية إلى امتهانها كمهنة إضافية، بجانب عمله في أرامكو السعودية، وأضاف أن النحل يحصل على كفايته من الطاقة انطلاقاً من الرحيق الذي يجمعه، فيما يحصل على البروتين والمواد المغذّية الأخرى انطلاقاً من حبوب اللقاح. حيث يتم توجيه معظم كمية حبوب اللقاح المجموعة من عاملات النحل لتغذية اليرقات، وقال أن العسل يتغير نوعه بناء على تغيير المصدر الزهري، وفيه فوائد عديدة للاستشفاء.