أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون العمرة استعداداتها لتقديم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام هذا العام، حيث بدأت تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، وركزت الخطط المعدة على تحقيق أرقى الخدمات وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.
وبدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ خطتها في المسجد الحرام على مدار الساعة، حيث تم تسخير آلاف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن الرئاسة أكملت استعداداتها مبكراً لموسم العمرة لهذا العام 1441هـ، بخطة تناولت عدداً من المحاور شملت المحور الخدمي, والمحور الإداري والبشري, والمحور التوجيهي والإرشادي, والمحور الهندسي والفني, والمحور الإعلامي والتقني.
ولفت النظر إلى أنّ خطة الرئاسة خلال موسم العمرة لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف, تشمل تقديم العون لضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم بكل يسر وسكينة مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لقاصدي بيت الله الحرام مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر – حفظهم الله -، مبيناً أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق مع الإدارات والجهات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة, وإمارة منطقة المدينة المنورة.
وأفاد الشيخ السديس بتوافُّر عدد من الخدمات المهمة التي تقدمها الإدارات العامة منها: خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية المعتمرين والزائرين بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح والمقتضى الشرعي السديد، وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب المعالي والفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية والتوجيهية والإرشادية, وترجمة خطب الجمعة وإطلاق الرئاسة لعدد من البرامج مثل الحسبة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام .
وبين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الرئاسة تهدف إلى عكس صورة مشرفة للدين الإسلامي بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه البلاد في حسن التعامل مع قاصدي بيت الله الحرام بالكلمة الطيبة والأخلاق القويمة من خلال التعامل الحسن ،لافتاً إلى أن الرئاسة تعمـل على الترجمة الفورية لخطب الجمعة في الحرمين الشريفين إلى 10 لغات لتصل الرسالة السامية لهذا الدين لمختلف قاصدي البيت الحرام بلغاتهم المتنوعة وإطلاق البرامج والمسابقات العلمية والحوافز التشجيعية.