كشف الكابتن طيار عبدالله الغامدي عن أنه – بفضل من الله وتوفيقه – لم تُفقد روح واحدة على طائرة سعودية منذ 34 عامًا، مقارنًا في المقابل حدوث 6 آلاف حالة وفاة العام الماضي بسبب حوادث سيارات، بحسب التقرير المروري. لافتًا إلى أن ذلك دليل على أن الطيران اليوم هو أكثر وسيلة انتقال يشهدنا عصرنا الحاضر أمنًا، وأسهلها.
وفي التفاصيل، أصر “الغامدي” خلال استضافته الليلة في برنامج يا هلا على روتانا خليجية على رأيه بأنه لا يوجد علاج نفسي لفوبيا الطيران، واختصر الحل في أمرين: الثقة بالله، ثم الثقة بالنفس. داعيًا لعدم حرمان النفس من متعة الحياة والسفر لمجرد أوهام.
وقال: “أنا لا أنصح مطلقًا بتناول الحبوب والأدوية النفسية لمواجهة مخاوف السفر بالطائرة”.
وصرح بأن لديه القدرة على معالجة فوبيا الطيران لدى أي شخص، وذلك في أقل من 3 دقائق فقط، بشرط أن تكون لدى الإنسان قناعة داخلية بالتخلص من تلك المخاوف.
وخاطب الغامدي كل من لديه فوبيا الطيران بالقول: “إذا كان خوفك من الطيران بسبب الموت فأنت تتحدى الله بأنك لن تموت، وإذا كان الخوف من الطيران مكتسبًا بسبب مطبات هوائية فان الطائرات الحديثة وتأهيل الطيارين وكوادر الطيران اليوم عالية جدًّا”.
وأكد أن ”المطبات الهوائية” لا تضر الطائرة بأي حال من الأحوال، مشيرًا إلى أن أغلب الحوادث بسبب عدم حرص الركاب على ربط الأحزمة.
وتحدث الطيار الغامدي عن طموحه منذ صغره: “كنت أرغب في أن أكون معلمًا، وشقيقي كان يرغب في أن يكون طيارًا. وبأقدار الله صرت أنا طيارًا، وأصبح هو معلمًا”.
وتابع: “خدمت عَلَم بلادي طيارًا عسكريًّا من عام 1405 إلى أن تقاعدت قبل 12 عامًا تقريبًا. ومن يعشق الطيران، ويعرف أسراره، لا يستغني عنه”.
وأوضح سبب دخوله السوشيال ميديا بالقول: “أحببت أن أنقل ثقافة الطيران للمتلقي الكريم بعد أن كان بالأمس أسرارًا. ومن مواقع التواصل أسعى إلى زرع الطمأنينة في قلوب المسافرين والمسلمين”.