أتاح المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي مؤشرات مباشرة لمراقبة جودة الهواء، تُحدث كل خمسة دقائق، عبر الحصول على بيانات 22 عنصرا من مكونات الهواء، فيها الجسيمات العالقة التي لا تُرى بالعين المجردة، بواسطة 240 محطة منتشرة في كافة مناطق ومدن المملكة، ليتمكن من خلالها الجمهور لأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المناطق التي تقل بها جودة الهواء.
وأوضح المشرف على المشروع في المركز المهندس علي القرني أن توزيع محطات مراقبة جودة الهواء يتم وفق آلية تأخذ في الاعتبار الكثافة السكانية وتوزيع المدن الصناعية والمنشآت ذات الأثر البيئي، من أجل ضمان بقاء العناصر المكونة للهواء في مستويات آمنه على الصحة، منوهاً بأن المركز يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة فور رصد محطات المراقبة لمؤشرات مرتفعة لتلوث الهواء، والتعامل مع المصدر وفق اللوائح التنفيذية لنظام البيئة التي تكفل إيقاف مصادر انبعاث الغازات الملوثة للهواء.
وقال القرني: “استحدثنا موقعا الكترونيا وضعنا فيه خرائط لمواقع محطات مراقبة الهواء في كافة مناطق المملكة يمكن للعامة من الدخول عليه على مدار الساعة لمتابعة مؤشر جودة الهواء”، مضيفاً: “سندعمه قريبا بتطبيق على الهواتف المحمولة، لمتابعة نتائج المحطات بشكل مباشر، ويتاح من خلاله لقطات مصورة مباشرة من الكاميرات الموجودة في محيط المحطة، مع إمكانية حصول العموم على النتائج في ذات اللحظة”.
وبين القرني أن آلية الرصد لمحطات مراقبة جودة الهواء تتم عبر تزويد الوحدة المركزية لمراقبة جودة الهواء والانبعاثات من المصدر بمؤشرات العناصر المكونة للهواء، مشيراً إلى أن جزء من المحطات متنقلة ويمكن توزيعها بعد تحديد المناطق الأكثر احتياجا، مع التركيز على المدن الصناعية، والتي نعمل فيها مع شركائنا على تزويدهم بتقارير دورية تمكن أصحاب الصلاحية والمنشآت من اتخاذ ما يلزم من من قرارات تحافظ من خلالها على جودة الهواء الناتج عن أنشتطهم التنموية.
وأضاف القرني بأن نتائج مؤشرات جودة الهواء تطلب بشكل متكرر من الجهات الحكومية والخاصة ومن أفراد، من أجل معرفة مستويات جودة الهواء أو لإجراء بحوث علمية متعلقة بمتطلبات دراسات عليا. ويبحث مؤشر جودة الهواء عن خمسة عناصر اساسية تركز فيها على الجسيمات العالقة التي نستنشقها ولا نشعر بها، مع قياس ٢٢ عنصرا منها الاوزون، والحرارة والرطوبة والرياح، مما يجعلها عملية متكاملة لقياس جودة الهواء.