أقام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان مساء أمس الإثنين الرابع والعشرون من شهر ربيع الأول ١٤٤٥ هجرية مبادرة ( خذ الفتوى من مصادرها الرسمية ) بالتعاون مع فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء حيث تحدث فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بازمول مفوض الإفتاء بمنطقة مكة المكرمة في المحور الأول من الندوة ( بيان مرجعية الفتوى وتلقيها من العلماء ) حيث قال : أن الفتوى هي تنزيل الحكم الشرعي على فقه واقع المستفتي بمعنى أن العالم هو الذي يُخبر بالحكم الشرعي من حيث دلالة الكتاب والسنة أما المفتي هو الذي ينزل الحكم الشرعي على حال المستفتي أما القاضي هو الذي ينفذ هذا الحكم ، ولهذا فإن المفتي هو واسطة العقل بين القاضي والعالم . وبين بازمول أنه ليس لأي أحد في الأرض أن يفتي بل هناك ضوابط وقوانين شرعية يجب على الفتي أن يتحلى بها أولها هو أن ينزل الفتوى على واقع حال المستفتي أي أنه لا يفتي حتى يعلم بحال السائل ولا يستعجل الحكم أو الفتوى لأنه يسبب أذى للسائل كذاك الذي سأل عن حكم المجنب فأجابه المسؤول بالاغتسال فلما اغتسل مات فعرف بعده أنه به شج في رأسه فلو عرفوا طبيعة حالته لأفتوه بالتيمم بدلا عن الاغتسال ولهذا يجب على المفتي أن يكون عالماً بفقه الواقع. واختتم بازمول محوره بالحديث عما يجب على المستفتين فعله لكيلا يقعون في الضلالات من أهمها أنه يجب الرجوع في الفتوى لأهل الاختصاص لأن هذا يعد صمام أمان من الوقوع في الظلال وذكر أن من يأخذ الفتوى من أهل الاختصاص يعد ممتثلاً لأمر الله عز وجل حينما قال (فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وعلى المفتي أن يراعي في ذلك مآلات الفتوى لكيلا تخرج الناس عن جماعة المسلمين ولا عن السمع والطاعة لولي الأمر.
هذا وأكد فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في جازان الشيخ أسامة بن زيد مدخلي على أهمية أخذ الفتوى من مصادرها الموثوقة ولا نتبع أي فتوى صادرة ممن نصب نفسه مفتياً لكيلا لا نسقط في حفر البدع والخرافات وبراثن الإرهاب والارهابيون أصحاب الملل والأحزاب الضالة المنحرفة عن نهج الحق والسداد ثم قدم الشكر لفرع الهيئة العام للبحوث العلمية والافتاء على تعاونهم المثمر ثم الشكر لكافة الدعاة المشاركين في هذا اللقاء المبارك
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج الذي استهدف منسوبي المساجد وهدفه بيان الطرق السليمة في أخذ الفتوى قد حضره ١٥٧٨ أماماً وخطيباً ومؤذنا وعدد من أبناء هذا المجتمع الكبير كما تم بثه عن طريق البث المباشر وحضره عدد تجاور ٤٥٠ مستمعاً.