نهضت المملكة بجهودها في الحد من مخاطر الكوارث؛ معززة مكانتها ضمن منظومة دول العالم في الحد من مخاطر الكوارث على المستوى المحلي والدولي، والعمل مع المجتمع الدولي على ترسيخ علاقات التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في دول العالم بما يكفل تبادل الخبرات في جميع الجوانب المتعلقة بحماية البيئة وإدارتها وتفادي الكوارث والحد من آثارها، ونشر وتطوير ثقافة الوقاية في مجابهة الكوارث الطبيعية والحوادث والسلامة البيئية.
وينطلق الاحتفاء باليوم العالمي للحد من الكوارث في 13 أكتوبر، والذي يمثل حدثاً سنوياً يتجدد كل عام في هذا التاريخ؛ كمناسبة للتذكير بأهمية التدابير اللازمة للوقاية من الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى وللحد من آثارهما، وتشجيع المبادرات والسياسات والبرامج الهادفة إلى بناء مجتمعات قادرة على مواجهتها.
ويهدف هذا اليوم لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لحماية المجتمعات من مخاطر كوارث التغيّرات المناخية، وتطوير آليات تمويل جديدة وتوفير البيانات المطلوبة لضمان نجاح إدارة الكوارث، وتشجيع المبادرات والبرامج الهادفة إلى بناء مجتمعات قادرة على الصمود لمواجهتها، وتعزيز العمل مع المجتمع الدولي بهدف توفير التنسيق اللازم لتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بحماية البيئة وإدارتها وتفادي الكوارث والحد من آثارها، ونشر وتطوير ثقافة الوقاية أثناء مجابهة الكوارث، وتعزيز مشاركة المواطنين في نشاطات الحد من مخاطر الكوارث.
وترتبط الإستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث؛ من خلال رؤيتها ورسالتها وأهدافها بالإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وبأهداف التنمية المستدامة، وأسهمت في تفعيل دور المجتمع المحلي ورفع وعي المواطنين والمقيمين وتعزيز مشاركتهم وتمكينهم في نشاطات الحد من مخاطر الكوارث، ولا سيما الفئات الأكثر قابلية للتضرر منها، كالنساء وكبار السن والأطفال وذوي الإعاقة.
يذكر أن اليوم العالمي للحد من الكوارث قد انطلق الاحتفاء به في عام 1989م، إثر دعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة أرادته أن يكون وسيلة لتوعية الناس ولتعزيز ثقافة عالمية بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث، وحُدد تاريخ 13 أكتوبر ليكون تاريخ المناسبة التي تتيح للناس وللمجتمعات في جميع أنحاء العالم النظر في كيفية الحد من تعرضهم للكوارث وزيادة الوعي العام بأهمية كبح جماح المخاطر التي يواجهونها.