نظمت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ، في العاصمة الفرنسية باريس، ورشة عمل تحت عنوان “العمل المناخي” -أحد الموضوعات الفرعية للمعرض-، بمشاركة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ومدير مبادرة المناخ والعيش في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ماثيو ماكابي، والرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور ماركو أرتشيلي، كما .
وأشار معالي الأستاذ الجبير خلال الورشة إلى أن ترشح المملكة لاستضافة معرض الرياض إكسبو 2030 لا يُعد مجرد احتفاء بالتطور والتقدم الذي تشهده المملكة، بل فصل جديد من تعهدها بالدور الذي تعتزم القيام به من أجل المساهمة في بناء مستقبل مستدام، لافتاً الانتباه إلى رمزية عام 2030 التي ستتزامن مع تحقق العديد من الطموحات المحلية والعالمية، وقال “هو عام تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ ورؤية المملكة 2030، وهو ما يعزز من أهمية إكسبو الرياض 2030 حيث سيكون جزءاً من تحول عالمي ضخم.
وأكد الجبير أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً نحو مستقبل مستدام من خلال رؤيتها 2030 والمبادرات المندرجة تحتها التي تدل على التزامها ووفائها بتعهداتها البيئية ذات الانعكاسات المحلية والإقليمية والدولية، مبيناً أن معرض إكسبو الرياض 2030 سيكون امتداداً لجهود المملكة البيئية وأنه سيكون أول معرض خالٍ من الانبعاثات وصديق للبيئة.
وأوضح أن الرياض إكسبو 2030 أكثر من مجرد حدث تحتضنه المملكة، فهو تعهد بالتزام المملكة بمجابهة التغير المناخي، ودليل على إيمانها الثابت بمستقبل مشترك ومستدام للجميع.
وشدّد مدير مبادرة المناخ والعيش في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) على أهمية اتخاذ إجراءات للتخفيف من آثار التغير المناخي، وقال : “يعيش اليوم أكثر من ملياري شخص دون مصدر آمن للمياه، وأصبحت ندرة المياه مصدر قلق متزايد، وبحلول عام2030، تتوقع الأمم المتحدة بأنه قد يتم تهجير ما يصل إلى 700 مليون شخص بسبب أزمة المياه الوشيكة، وأن نصف سكان المناطق الحضرية في العالم سوف يتأثرون بندرة المياه بحلول عام 2050.”
ونوه بتنوع النظام البيئي في المملكة الذي يحتوي على واحات صحراوية، وشعاب مرجانية، مؤكدا أن حماية البيئة البرية والبحرية مسألة مهمة للغاية يجب الدفاع عنها بأعلى المستويات.
بدوره أعرب الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور عن فخره بالمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تعد واحدة من أعظم رؤى وبرامج السياسيات المبنية على قيم أخلاقية راسخة لقيادة تغيير لامثيل لها في العالم، داعياً إلى التعرف على هذه الرؤية، ومشاهدة التحول الذي تعيشه المملكة .
يذكر أن ورشة العمل التي ينظمها الفريق الفني لملف الرياض إكسبو2030 تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل التي تعقدها الهيئة الملكية لمدينة الرياض في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف مناقشة أهداف المعرض، والتعريف بموضوعه الرئيس وموضوعاته الفرعية، وربطها بالدول المشاركة وتعزيز أهميتها لديهم، إضافةً إلى جمع الأفكار والآراء والمدخلات من المندوبين والخبراء حول مدى ملاءمة الموضوع الرئيس والموضوعات الفرعية لهم.
حضر الورشة عدد من مندوبي الدول لدى المكتب الدولي للمعارض وخبراء عالميون .