أطلقت وزارة الثقافة، “منتدى الشعر العربي” أمس في محافظة الطائف، بالتعاون مع أكاديمية الشعر العربي، وإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، ضمن مبادرة عام الشعر العربي 2023، وذلك بحضور الأدباء والمسؤولين والمثقفين، وعدد من المتخصصين في الشّعر العربي ونقّاده من داخل المملكة وخارجها.
سلطت الجلسة الافتتاحية من المنتدى الذي يستمر حتى يوم الخميس، الضوء على مبادرة عام الشعر العربي، وما يستهدفه المنتدى من تطلعات تثري الساحة الشعرية، وناقشت موضوع الشعر العربي باعتباره تراثاً غير مادي، بمشاركة المدير العام للإدارة العامة للأبحاث والدراسات الثقافية د. رائد السفياني، ومدير عام الإدارة العامة للأدب خالد الصامطي، مدير عام أكاديمية الشعر العربي د. منصور الحارثي، وخبير مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها د. أنس النعيمي، بينما أدار الجلسة محمد الثمالي.
وتضمنت الجلسة الثانية في اليوم الأول للمنتدى، بعنوان “الشعر باعتباره ظاهرة إنسانية”، تسليط الضوء على الشعر باعتباره مشتركاً إنسانياً تمارسه الشعوب سواء البدائية أو المتطورة، وتتعاطاه مختلف الفئات الخاصة المثقفة والشعبية العامة، كما أن وجوده مرتبط بوجود الإنسان، وفقاً لما كشفته أقدم النقوش والحفريات، باعتبار الشعر معبراً عن عاطفة الإنسان، ونظرته إلى العالم. أدار الجلسة د. مازن الحارثي، بمشاركة د. عيسى مخلوف (لبنان)، د. ماجدلينا كوبارك (بولندا)، ود. عارف الساعدي (العراق).
وانصب الاهتمام في الجلسة الثالثة، تحت عنوان “الشعر حول العالم: المكانة والدور والصورة”، حول وضع الشعر في العالم، اتجاهاته والتغييرات التي طرأت عليه في مختلف الثقافات والوظائف المناطة به في التيارات العالمية. أدار الجلسة د. جميلة العبيدي، بمشاركة محمد البريكي (الإمارات)، د. صالح عيضة الزهراني (السعودية)، ود. مصطفى الضبع (مصر).
وشهد المنتدى ورشة عمل تتحدث عن اتجاهات القصيدة الحديثة، لتعريف الجمهور بأبرز الاتجاهات الشعرية الحديثة عبر نماذج من قصائد سعودية وعربية حديثة، كما ناقشت الورشة بنية القصيدة الحديثة وإيقاعها، ومصادر الصور الشعرية. قدم الورشة د. عادل المظيبري. كما شهد المنتدى في يومه الأول أنشطة ثقافية، وفنون أدائية وعرض ملصقات علمية، بمشاركة العديد من الجهات الثقافية.