نظّمت هيئة حقوق الإنسان في مقرها بالرياض، جلسة حوارية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور معالي الرئيس الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، ومشاركة عدد من الوزارات والجهات الحكومية، تناولت جهود المملكة في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية تكامل الجهود بين الجهات ذات العلاقة من أجل تمكينهم وحماية حقوقهم.
وافتتحت الدكتورة التويجري قبيل الجلسة الحوارية معرضاً مصاحباً شارك به عدد من القطاعات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني، بجانب مشاركة عدد من الموهوبين والمبدعين من الأشخاص ذوي الإعاقة حيث اطلعت على أعمالهم وإبداعاتهم الملهمة، وكرمت في بداية الجلسة الحوارية الجهات المشاركة والمبدعين من المشاركين في المعرض تقديرا لجهودهم وإسهاماتهم.
وناقشت الجلسة الحوارية عددًا من المحاور منها التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية ودور البيئة المناسبة لهم في مختلف المجالات. وأكدت الدكتورة حصة بنت فهد آل مشعان المدير العام للإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التعليم أهمية تكامل أدوار الجهات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة لضمان استمرارية رحلة تعليمهم، وتحسين نواتج ذلك بالتعاون مع أسرهم.
فيما أشارت مستشار الوكيل المساعد لخدمات المستشفيات بوزارة الصحة الدكتورة لمياء بنت محمد الزبيدي إلى أن وزارة الصحة توسعت في تطبيق مشروع الوصول الشامل ليشمل جميع منشآتها، ودربت 606 من منسوبيها في لغة الإشارة لتحقيق الوصول الرقمي، كما أطلقت مؤشر لقياس رضا المستفيدين من ذوي الإعاقة عن الخدمات الصحية في مراكز الرعاية الأولية والعيادات الخارجية.
من جانبه أكد مدير الإدارة العامة لشؤون المستشفيات بوزارة الصحة خالد بن نايف العبيوي تخصيص خانة للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة بالمواعيد وجدولتها ويمكنهم استخدامها، وأن الوزارة تعمل على مواجهة التحديات كافة والعمل على حلها.
من جهته أفاد مدير برنامج إدارة المشاريع بمكتب نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية متعب بن مناحي المسطح أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة العمل لتكون مناسبة للموظفين الصم وضعاف السمع وحصر التحديات التي تواجههم.
بدوره أوضح مشرف التمكين في صندوق الموارد البشرية أحمد بن خليفة الفهيد أن النظام المرن في العمل يتيح انتقال الأشخاص ذوي الإعاقة من مهنة إلى أخرى والعمل بمهنتين معاَ.
وأوضح رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الإعاقة البصرية خالد الفهيد إلى اندماج اللجنة الأولمبية والبارالمبية في كيان واحد يهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين الرياضيين ونتج عن ذلك 5 اتحادات بارالمبية مستقلة، ودمج الرياضة البارالمبية في 14 اتحادًا رياضيًا.
مما يذكر أن الجلسة الحوارية تأتي ضمن أنشطة هيئة حقوق الإنسان التي تنفذها بالتزامن مع الأيام العالمية للتعريف بحقوق الإنسان وتعزيز الوعي بها، والوقوف على مستوى الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية بتلك الحقوق.