تناول معرض جدة للكتاب 2023 المناهج الدراسية ومحاولة مواءمتها مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، وذلك من خلال ورشة قدمتها الباحثة في مجال الإعاقة السمعية علياء العمر، بعنوان “تكييف المناهج للتواصل مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية”.
وبدأت العمر بذكر بعض العناصر التي لها دور في عملية تكييف المناهج مع ذوي الإعاقة السمعية، ومنها الفرق بين التكييف والتعديل والخطة التعليمية الفردية وعناصر التكييف، إضافة إلى خطوات تحليل المحتوى التدريسي مع معايير اختيار طريقة التدريس وتكييف الأسلوب التدريسي للمعلم.
وقالت العمر: “إن المتأمل في مناهج المملكة العربية السعودية يدرك تمامًا كمية المعارف والقيم التي تُزود للطلاب، والتي تستند على نظريات التعلم المختلفة، سواء كانت معرفية أم سلوكية أم وفقًا للمنهج البنائي، وذلك يحتم على معلمي التربية الخاصة عمومًا ومعلمي الصم وضعاف السمع خصوصًا، الإلمام بأسس المنهج وتصميمه لمعرفة آلية التكييف التي تناسب المحتوى والمرحلة العمرية”.
وزادت العمر: “من خلال نظرة تأملية في مناهج الصم وضعاف السمع، يتضح أنها مرت ضمن مراحل مختلفة من التعديل والتغيير وعدم الاستقرار، حيث اعتمدت في عام 2000 مناهج التعليم العام في معاهد وبرامج الصم وضعاف السمع في المملكة بعد المناهج المخصصة، وفي عام 2011 كُيفت مناهج أخرى لتتناسب مع قدرات الصم وضعاف السمع”.
يذكر أن معرض جدة للكتاب 2023؛ الذي يستمر حتى يوم السبت 16 ديسمبر الجاري، تحت شعار “مرافئ الثقافة”، ويحظى بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر محلية وعربية ودولية موزعة على 400 جناح، يحفل هذا العام ببرنامج ثقافي منوع يضم أكثر من 80 فعالية منوعة بين ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل يقيمها نخبة من المتخصصين في مختلف المجالات، كما يضم مسرحاً للطفل وبرنامجاً تدريبياً في صناعة القصص المصورة وصناعة الرسوم المتحركة؛ لتثقيف الأطفال، في مساحات مفعمة بالإبداع والمعرفة. ويُسلط المعرض الضوء على قصص الأنمي المصورة، وفن المانجا للرسوم اليابانية، وذلك عبر تخصيص أجنحة تشهد تنظيم فعاليات متنوعة.