عاش زوار معرض جدة للكتاب 2023، أمس(الخميس)، تجربة التمثيل الصوتي، وذلك في ورشة عمل قدمها الفنان إبراهيم اللامي بعنوان “التمثيل الصوتي”، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض.
وذكر اللامي، في بداية الورشة، نبذة عن التمثيل الصوتي أو ما يطلق عليه الدوبلاج، حيث أوضح أنها كلمة فرنسية معناها فن التلسين، مستعرضًا بداية هذا الفن، التي كانت من خلال المذياع في الأفلام الصامتة.
وتطرق اللامي إلى كيفية الدمج بين المذياع والسينما، التي حضرت عبر الأفلام “فكان الممثل حينها يعيد دبلجة صوته على الفيلم، ومعظم الأفلام المصرية الأبيض والأسود جاءت من الدبلجة، فالممثل يُحيي الكلمة ويجعلها ذات روح”.
وبيّن اللامي أن “دبلجة الصوت مع الوقت أضحت صعبة، وصعوبتها تكمن في إدخال دبلجة على دبلجة، وهذا ما حدث مع مغامرات الفضاء (غرندايزر)، حيث جاء التسجيل متزامنًا مع الدبلجة اليابانية”.
وسرد اللامي أسماء عربية مشهورة بالدبلجة مثل جهاد الأطرش ووحيد جلال وعمر الشماع، ومدى ما كانوا يعانونه من تعب ومرض نتاج هذه الدبلجة، وكيف أنهم يُدخلون حقيقتهم في الشخصية المدبلجة، إضافة إلى كونهم أثناء الدبلجة يكونون مع بعضهم البعض وضمن حيز مسرحي ضيق، مبينًا أن الثمانينات هي العصر الذهبي للدبلجة.
وأضاف اللامي: “أصبحت هناك حرفية في التسجيل، فممثلو الدوبلاج لم يكونوا سينمائيين، ولكن منذ التسعينات بدأ السينمائيون يدخلون عالم الدبلجة ويتحمسون لأجلها”، ملفتًا النظر إلى أن التمرس على الأداء الصوتي يتطلب أن يكون المدبلج ممثلًا وذا دراية كاملة بكيفية استغلال الصوت.
ويقام معرض جدة للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ضمن مبادرة معارض الكتاب للعام الحالي في السعودية، على مساحة تقدر بنحو 34 ألف متر مربع، كما يحتضن المعرض جناحًا خاصًّا للطفل يضم ورش عمل متعددة في الأزياء والموسيقى والكتابة والطهي والمسرح وصناعة الدمى، إضافة إلى مسرح للطفل وبرنامج تدريبي في صناعة القصص المصورة وصناعة الرسوم المتحركة؛ لتثقيف الأطفال، في مساحات مفعمة بالإبداع والمعرفة. كما يُسلط المعرض الضوء على قصص الأنمي المصورة، وفن المانجا للرسوم اليابانية، وذلك عبر تخصيص أجنحة تشهد تنظيم فعاليات متنوعة تراعي جميع الاهتمامات والميول.