رصدت غرفة جدة التنافس بين الشركات السعودية ونظيراتها البريطانية وذلك خلال اللقاء الذي جمعهم بالغرفة اليوم “الأحد” بحضور نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي وعضوي مجلس الإدارة عبدالله بن دبيس الحارثي ، وماجد بن مخضور الصحفي ورئيس الوفد الصحي البريطاني ستيف جرام وعدد من المهتمين بالاستثمار وتنمية الشراكات بين البلدين .
وركز اللقاء الذي يأتي انطلاقاً من عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ، وخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والصناعية ، على الاستثمار في القطاع الصحي الذي يشهد غزارة من الفرص الاستثمارية التي يمكن توظيفها في سوق البلدين الصديقين ، بهدف دعم التبادل التجاري ونمو الاستثمارات المشتركة وأعداد المستثمرين إضافة إلى إيجاد فرص جديدة للمستثمرين .
وتطرق اللقاء لعدة مجالات منها : الرعاية الأولية ، ومقدمي خدمات الأشعة والمختبرات ، والحلول الرقمية والتكنولوجية المبتكرة ، والمشغلين السريريين ، والأدوية والأجهزة الطبية الخاصة بالأورام ، إضافة إلى إعادة التأهيل والرعاية المنزلية طويلة الأجل ، والحلول المتعلقة بمرض السكري مع عرض التجارب الطبية والمكملات الغذائية .
بدوره أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي على أن استضافة الغرفة بين جنباتها الوفود التجارية من مختلف أنحاء العالم ، والمسؤولين ، وصانعي القرار التجاري والاقتصادي وأصحاب وصاحبات الأعمال ، ينبثق من حرصها على إقامة شراكات فاعلة مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص في هذه الدول .
ونوه بأن المملكة المتحدة تعد واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحا في العالم ، كما تعتبر المملكة العربية السعودية ، شريكاً مستثمراً مهماً لها ، كما أن بريطانيا لديها عدد من الفرص الاستثمارية على نطاق واسع من مخططات البنية التحتية في القطاع الصحي ، حيث يسمح هذا الاستثمار الثنائي بتبادل المعرفة والخبرات ، الأمر الذي شأنه على أن يساعد على ضمان النمو الاقتصادي والازدهار المدى الطويل وخاصة مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 .
وعبر عن أمله بأن يتمخض عن هذا اللقاء بحث آفاق التعاون بين القطاعات الاقتصادية ومجتمع الاعمال في كلا البلدين ، والمزيد من العمل بين غرفة جدة والغرف البريطانية في إطار دعم القطاعات الاستثمارية وتوفير المناخ والارضية الخصبة ، حيث أن المملكة المتحدة تعتبر ثاني أكبر مستثمر في المملكة العربية السعودية بعد الولايات المتحد ة، حيث يوجد أكثر من 200 مشروع سعودي بريطاني مشترك ، وهناك رغبة كبيرة من مجتمع الأعمال السعودي في توسيع دائرة الشراكة والعمل على زيادة الفرص الاستثمارية وتشجيعها وتطوير حجم التعاون بينهما.
كما قدم العتيبي شكره لمجلس الأعمال السعودي البريطاني لما يقدمه من مجهودات حثيثة في التسهيل على أصحاب الأعمال ، في اطار تعزيز وتطوير حجم التعاون القائم بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين في المجالات المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والاستثمار ، مما ينبع من متانة العلاقات السعودية البريطانية المستمرة في التطور ، متمنياً التوفيق للجميع في الوصول إلى نتائج مثمرة خلال هذا اللقاء .
في حين شهد لقاء وفد الصحة البريطاني ، ضمن برنامج أعماله لقاءات B2B بين الشركات السعودية ونظيراتها البريطانية ، مما يلعب الدور الكبير في استشراف الفرص وبحث غزارة المشروعات الاستثمارية التي يتميز بيها السوقين السعودي والبريطاني .