سابقت دموع “نورة” موظفة استقبال فندق في صبيا بجازان (جنوب غرب السعودية)، حين سردت قصة تعرضها للضرب من رجل أثناء تأدية عملها، لتأكد أنها تعرضت للتحرش اللفظي وكانت تدافع عن نفسها، بقولها: “ما هو إلا تصرف للدفاع عن النفس بسبب التحرش ولا أسمح لأي أحد أن يحكم على تصرفي من خلال فيديو صامت”.
وأضافت: “نحن في ظل نظام حكومتنا الرشيدة، وهناك أنظمة ولوائح وزارة العمل تكفل حماية المرأة في مقر عملها، ولا يسمح لأي أحد أن يتعدى عليها بأي شكل من الأشكال” نقلا عن العربية نت.
وفي تبريرها لما قامت به قالت: “الرجل تحرش بي لفظياً وقذفني، فما كان مني سوى ردة فعل سريعة فرميت القهوة عليه، ومن ثم اعتدى علي بيده، بعدها تم استدعاء الشرطة من الطرفين، وكان توقيت الحادثة الجمعة بعد صلاة المغرب”.
وتابعت الحديث: “مسألة ضبط الأعصاب في هذا الموقف هي ليست محل نقاش، فمن المستحيل أن تصبر امرأة على تحرش وإيذاء تعرضت له، فلابد من أن يكون لها موقف،حتى لو لم ترمه فقد يكون بالشتم، ولا يمكن أن تسكت على هذا الفعل”.
وحول عملها بهذه الوظيفة ذكرت نورة: “ألزم العمل في هذا الفندق منذ 8 أشهر، وأنا منفصلة عن زوجي وأعول طفليّ، وأنا مؤهلة وأحمل شهادات خبرة بهذا المجال، والحاجة هي من أجبرتني على العمل في هذه الوظيفة”.
في حين أكدت بأن مالك الفندق وقف معها، وأوكل لها محامي، ولم يتركها وهي بالشرطة والمستشفى، وأكمل لها الإجراءات ووقف معها حتى عودتها للمنزل.
وقالت: ” الألم الذي لحق بي نفسياً أكثر من كونه جسدي، وأنا غير قادرة على الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي التي تتناقل الفيديو، ومنعت أطفالي من ذلك، إلا أنهم يسألوني عن سبب الكدمات بجسدي، حتى أن الطبيب أعطاني إجازة مفتوحة”.