استعرضت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، أهدافها الإستراتيجية ومشاريعها السياحية ونطاقات التنزه داخل المحمية، بالإضافة للعروض التوضيحية التي تبرز ما تزخر به المحمية من تنوع بيئي وأحيائي فريد، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات ملتقى السياحة السعودي في نسخته الثانية، الذي اختتم أعماله أمس، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وشهد مشاركة أكثر من 400 عارض.
ونقلت المحمية الزوار عبر تقنية الواقع الافتراضي (VR) معايشة المشروعات السياحية التي قامت الهيئة بتطويرها خلال الفترة الماضية استعداداً للموسم الشتوي وتقديم تجارب متميزة للتخييم وقضاء أفضل الأوقات وسط الطبيعة للعائلات والمجموعات مثل كرفانات الحسكي، ومخيم لينة التاريخية التشاركي، ومنطقة السماء المعتمة “دارك سكاي”، ومحمية الشمال للصيد المستدام التي تعد الأولى من نوعها في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس محمد الشعلان في ندوة “السياحة البيئية وفرصها” على أهمية السياحة البيئية في الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم النظم البيئية التطوعية، لافتاً إلى توقعات بنمو قطاع السياحة البيئية بنحو 13% خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أهمية تطوير نموذج السياحة المستدامة وبناء القدرات البشرية في قطاع السياحة البيئية، الذي تستهدف المملكة أن يحقق أكثر من 150 مليون زيارة ونحو 1.6 مليون وظيفة بحلول عام 2030.
وأوضح المهندس الشعلان أن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية قد تمكنت من إنشاء عدة نزل بيئية سياحية في إطار دورها في تعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة البيئية في المملكة الذي يشهد عملاً كبيراً من المحميات الملكية وجميع المناطق المحمية في المملكة.
وأفاد أنه ضمن جهود هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية لدعم وتمكين المجتمع المحلي تم تدريب أكثر من 500 فرد خلال عام 2023 بما يسهم في تعزيز مهارات سوق العمل الحديثة ويعزز من تنافسية المشاريع الصغيرة والناشئة وصناعات الحرف التقليدية التي تعد من جوانب التراث غير المادي للمجتمع المحلي.
وتحدث المهندس الشعلان عن مستقبل سوق السياحة البيئية العالمي، الذي يقدر حالياً بإجمالي 160-170 مليار دولار ويتوقع وصوله إلى قرابة 600 مليار دولار بحلول عام 2030، فيما تقدر مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج الإجمالي العالمي بنحو 7.7 تريليونات دولار بما يشكل نسبة 7.6% من إجمالي الاقتصاد العالمي.
ويؤكد الزخم في ملتقى السياحة السعودي ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مقومات وإمكانات سياحية ضخمة كأسرع الوجهات السياحية نموًا ضمن مجموعة العشرين (G20)،حيث تضم المملكة 7 مواقع للتراث العالمي وأكثر من 10 آلاف موقع أثري والعديد من الشواطئ الرائعة، ويعزز ذلك تطور الأنشطة الترفيهية والفعاليات العالمية وتنوع الثقافات المحلية، فضلاً عن التراث الأصيل وكرم الضيافة الذي يتميز به الشعب السعودي على امتداد ربوع المملكة.