أكدت المملكة العربية السعودية دعهما لجهود المفوضة السامية لحقوق الإنسان وحرصها الدائم علـى التعاون والعمل عن قرب مع مكتب المفوضية السامية ومع الآليات الدولية الأخرى لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتحديث أنظمتها وتشريعاتها الوطنية بما يتوافق مع ظروفها المحلية والتزاماتها الدولية.
جاء ذلك في كلمة مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز الواصل، أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي قدم الشكر للمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، على بيانها وعلى جهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأوضح الدكتور الواصل، أن المملكة تتفق مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان بشأن ما ذكرته عن التغيير المناخي، وتشاطرها نفس المخاوف، وأن المملكة تدعم كل ما من شأنه أن يساعد في تخفيف حدة آثار التغيير المناخي، ولذلك فقد انضمت المملكة إلى الجهود الدولية في هذا المجال وفي مقدمتها اتفاقية باريس للتغيير المناخي وبروتوكول كيتو.
وفيما يتعلق بالوضع في فلسطين، أدان الواصل بشدة عمليات الهدم والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين من أجل التوسع غير القانوني والمخالف للأعراف والقوانين الدولية في بناء المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كما أدان زيادة حالات الاعتداء والعنف ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين، وتخاذل سلطات الاحتلال في حماية الفلسطينيين ومحاسبة الجناة، داعياً الجميع دولاً ومنظمات إلى دعم الفلسطينين وحمايتهم، والضغط على قوة الاحتلال للالتزام بالمواثيق الدولية ووقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
وأعربت المملكة عن القلق الشديد إزاء المعلومات التي ذكرتها المفوضة السامية حول الوضع في ميانمار، خصوصاً الصراعات القائمة حالياً بين ما يسمى بجيش أراكان والجيش الحكومي والذي غالبًا سيؤدي إلى موجة أخرى من انتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينجا المسلمة ويؤثر على عودة اللاجئين، داعياً حكومة مينمار للاستجابة للنداءات الدولية لوقف التصعيد والتعاون مع الآليات الدولية ذات الصلة لإنهاء مشكلة أقلية الروهينجا.