استعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور, في مؤتمر صحفي اليوم, نتائج تقييم الحوادث التي تضمنتها ادعاءات تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية ووسائل إعلام، حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
وجاء في مقدمة تلك الحالات قيام قوات التحالف بغارة جوية بتاريخ (15 /05/ 2018م) على مدينة (صنعاء) , إذ أشار المنصور إلى ما ورد في خطاب المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً أن قوات التحالف نفذت بتاريخ (15 مايو 2018م) غارة جوية في صنعاء مما أسفر عن عدد غير معروف من القتلى والجرحى من المدنيين، بما فيهم أطفال.
وأضاف :وبمراجعة ومقارنة ما جاء في حيثيات الادعاء مع ما تضمنه جدول حصر المهام وتقرير ما بعد المهمة والصور الفضائية للمهمة المنفذة، تبين للفريق المشترك النتائج التالية:
1. إن الموقع محل الادعاء ورد في مدينة (صنعاء)، علماً بأن الهدف العسكري الذي جرى استهدافه من قبل قوات التحالف بتاريخ الادعاء (15 /05/ 2018م) كان خارج مدينة صنعاء ويبعد عنها مسافة (17) كم.
2. وبعد دراسة جدول حصر المهام اليومي لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء تبيّن للفريق المشترك التالي:
أ. عدم تنفيذ قوات التحالف أي مهمة جوية بتاريخ (14 /05/ 2018م) قبل تاريخ الادعاء بيوم على مدينة صنعاء.
ب. عدم تنفيذ قوات التحالف أي مهمة جوية بتاريخ (16 /05/ 2018م) بعد تاريخ الادعاء بيوم على مدينة صنعاء.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف بتنفيذ أي استهداف جوي في مدينة صنعاء حسب ما ورد في الادعاء.
وبشأن الحالة الثانية وحسب ما ورد في التقرير الخامس للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان للفترة من (01 فبراير 2018م) إلى (31 يوليو 2018م), فقد أوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد مقابلة أعضاء من الفريق المشترك للشهود والاستماع إلى أقوال المعنيين حول حادثة قصف أسرة (ن م) و(م س) في مديرية خنفر بمحافظة أبين، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، والمعلومات اللاحقة من قبل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان والتي من خلالها جرى إيضاح (إحداثي موقع الادعاء، وتعديل تاريخ وقوع الحادثة إلى (16 /08/ 2016م)، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أنه عند الساعة (12:05) من بعد ظهر يوم الخميس (16 /08/ 2016م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري وهو (عربة تحمل أسلحة) في محافظة أبين.
وأضاف المنصور، وبعد مراجعة تقرير ما بعد المهمة والصور الفضائية والصور الجوية تبين للفريق المشترك النتائج التالية:
(1) يقع الهدف العسكري (عربة تحمل أسلحة) في منطقة معزولة، ولا يوجد مبان أو مناطق سكنية قريبة من الهدف.
(2) يقع إحداثي (المبنى) محل الادعاء، على قمة جبل في الجهة الشرقية من مدينة جعار بمديرية (خنفر) الواقعة في الجزء الجنوبي من محافظة أبين.
(3) المسافة بين الهدف العسكري (عربة تحمل أسلحة) و(المبنى والسيارة) محل الادعاء (86) كم تقريباً.
(4) عدم وجود آثار استهداف جوي على (المنزل) محل الادعاء.
وبعد دراسة جدول حصر المهام اليومي لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء تبيّن للفريق المشترك التالي:
(1) بتاريخ (15 /08/ 2016م) قبل تاريخ الادعاء بيوم، لم تقم قوات التحالف بتنفيذ أي مهام جوية في محافظة أبين.
(2) بتاريخ (17 /08/ 2016م) بعد تاريخ الادعاء بيوم، لم تقم قوات التحالف بتنفيذ أي مهام جوية في محافظة أبين.
كما تبين بأن شهادة الشهود الذين قابلهم الفريق المشترك أثناء الزيارة الميدانية لليمن لا تعكس ما توصل له الفريق من نتائج، حيث ورد في شهادة أكثر من شاهد النتائج التالية:
(1) ذكر أحد الشهود أن الضربة الجوية استهدفت عربة من نوع (هايلوكس غمارة واحدة) بينما كان هو في المنزل الذي يبعد (30) متراً عن محل الادعاء ولم يشاهد الطائرة ولكن سمع صوتها، وكانت الطائرة تحوم في الأجواء منذ الساعة (11:00) ظهراً حسب إفادة الشاهد.
(2) ذكر شاهد آخر بأن الضربة الأولى كانت بصاروخ (صغير) والضربة الثانية بصاروخ (كبير)، وكان داخل الغمارة (7) أفراد، حيث اخترق الصاروخ الأول السيارة وتهشم الزجاج الأمامي، وبعد الصاروخ الثاني احترقت السيارة حسب قوله، ويرى الفريق المشترك أن ما ذكره الشاهد لا يتوافق مع تأثيرات القنابل الجوية.
(3) ورد في الادعاء تدمير المنزل وتضرر المنزل المجاور له، بينما لم يذكر الشهود ذلك.
في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (المنزل والسيارة) محل الادعاء.
وتناول المنصور الحالة الثالثة قائلًا: ” وبشأن ما ورد من المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً المتضمن أن قوات التحالف الجوية نفذت بتاريخ (10 ديسمبر 2017م) غارة جوية على مستشفى في مدينة الحديدة، قُتل ما لا يقل عن (7) مدنيين بسبب الغارة، وأفادت التقارير أن بعض مركبات الحوثي العسكرية كانت بالقرب من مجمع المستشفى في وقت الغارات الجوية.
فقد قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه عند الساعة (3:30) من بعد ظهر يوم الأحد (10 /12/ 2017م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (تجمعات لمقاتلي ميليشيا الحوثي المسلحة) يبعد مسافة (100) كم عن مدينة الحديدة، وباستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.
وبعد دراسة جدول حصر المهام اليومي لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء تبيّن للفريق المشترك التالي:
1. في يوم السبت الموافق (09 /12/ 2017م) قبل تاريخ الادعاء بيوم، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري يبعد مسافة (99) كم عن مدينة الحديدة محل الادعاء.
2. في يوم الاثنين الموافق (11 /12/ 2017م) بعد تاريخ الادعاء بيوم، قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري يبعد مسافة (106) كم عن مدينة الحديدة محل الادعاء.
في ضوء ذلك؛ توصّل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (مستشفى) في مدينة الحديدة كما ورد بالادعاء.
ولفت المنصور في الحالة الرابعة إلى ما ورد في تقرير فريق الخبراء المعني باليمن رقم (S/2018/68) الصادر بتاريخ (26 يناير2018م) والمتضمن أن غارة جوية ضربت مبنى سكنيّاً في مدينة صنعاء بتاريخ (9 يونيو 2017) مما تسبب في وفاة (4) أشخاص وجرح (8) آخرين، وبناء على ما تضمنه (التقرير الرابع) للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن أن قوات التحالف قامت عند الساعة (12:30) مساءً بتاريخ (09 /06/ 2017م) بإسقاط صاروخ على منزل مما أدى إلى مقتل (4) إشخاص وإصابة آخرَينِ اثنين.
وعليه قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني والقواعد العرفية، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث بأنه وبناء على توافر درجات التحقق من معلومات استخبارية تفيد بوجود (مخازن أسلحة داخل معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري) جنوب العاصمة صنعاء. عليه؛ قامت قوات التحالف في الساعة (12:25) بعد منتصف الليل من يوم الجمعة الموافق (09 /06/ 2017م) بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري محدد هو (مخازن أسلحة) داخل معسكر السواد، جنوب مدينة صنعاء.