اختتم “ملتقى قراءة النص” أمس الخميس، فعاليات دورته العشرين، التي نظمها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل؛ مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، خلال الفترة بين 25 – 28 رجب 1445هـ الموافق 16 – 18 فبراير 2024م، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان “الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة”، وكرّم فيها الأديب الدكتور عبدالله المعطاني، حيث دوّن المشاركون (7) توصيات في ختام الفعاليات، استبقوها بتقديم الشكر لله أولًا ثم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما يبذلانه من اهتمام كبير ورعاية فائقة ودعم للمشهد الثقافي والأدبي، ولسمو وزير الثقافة، ولمستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل راعي الملتقى، ولسمو نائبه، وسمو محافظ جدة لدعمهم واهتمامهم بالملتقى والحراك الثقافي والأدبي في منطقة مكة المكرمة.
كم شكر المشاركون “أدبي جدة” على اختياره لموضوعات سنوية تخدم الحركة الأدبية والثقافي، مؤكدين على ضرورة استمرار هذا الملتقى في دورته المقبلة؛ لما له من حضور فاعل في الوسط الثقافي، كما توجهوا بالشكر لرئيس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله دحلان والشيخ سعيد العنقري لدعمهما للملتقى ماديًا ومعنويًا. مباركين مبادرة تكريم الدكتور عبدالله سالم المعطاني واختياره الشخصية المكرمة المحتفى بها.
مسطرين على إثر ذلك (7) توصيات تصدرها تثمينهم للدور الريادي الذي ترمي إليه رؤية المملكة 2030، آملين أن تضطلع وزارة الثقافة ببرامج ومبادرات عبر هيئاتها الرسمية، وأن تدعم هذه الملتقيات، وتعزز دورها وترعاها مادياً ومعنوياً.
كما دعوا إلى ترسيخ ثقافة تكريم الرموز الثقافية والأدبية وإبراز جهودهم ومنجزاتهم لتقرأها الأجيال القادمة، ولتشكل أنموذجًا للقدوات الرائدة في المشهد الثقافي والوطني، والتأكيد على الإشادة بملتقى قراءة النص لما له من أثر فاعل في تكريم الرموز الثقافية والأدبية على مستوى المملكة والوطن العربي.
ورأى المؤتمرون ضرورة العناية بمنجز نادي جدة من ندوات وامسيات ومطبوعات ومادة مسجلة على وسائط حديثة لنشرها في الإعلام المرئي لتعم الفائدة والربط بين الأجيال الأدبية والاهتمام بمادتها وحفظها في أوعية النشر عبر الوسائط الإلكترونية الحديثة، مع توثيق منجزات الأندية الأدبية الثقافية على مستوى المملكة لدورها الريادي في تنمية المشهد الثقافي السعودي والعربي على مدى عقود ودعم كياناتها ومناشطها المتعددة، داعين إلى الإبقاء على مجلات نادي جدة (الخمس: جذور- علامات- الراوي- نوافذ – عبقر) لترفد المشهد الثقافي الآدبي السعودي، بجانب السعي إلى تقديم مشروع ثقافي تكاملي تنهض به الأندية الأدبية والثقافية بالتعاون مع جمعيات الثقافة والفنون في المملكة تشتغل على تنمية المواهب الأدبية والثقافية لدى جيل الشباب والفتيات بما يحفظ الهوية العربية السعودية ويعزز حضورها المحلي العالمي، داعين إلى توجيه الأقسام العلمية والمراكز البحثية في الجامعات السعودية إلى ضرورة الاهتمام بدراسة نتائج الأندية الأدبية بعامة ونادي جدة بخاصة ودراسة مادتها الثقافية والإبداعية ورسم اتجاهاتها المعرفية والنقدية والأدبية.