أكد مساعد وزير الرياضة لشؤون الإعلام والتواصل الدكتور رجاءالله السلمي، أن استضافة المملكة لمختلف البطولات والفعاليات العالمية عكست تميزها في جميع الجوانب، لافتاً النظر إلى أهمية الرياضة كونها تُعد عاملاً مهماً لجذب الزوار واستكشاف الأماكن السياحية في أي دولة.
وأوضح السلمي خلال مشاركته اليوم في جلسة بعنوان “الرياضة السعودية.. التحولات الكبرى من المحلية إلى العالمية ” ضمن المنتدى السعودي للإعلام، أن وزارة الرياضة نظمت منذ عام 2018 وحتى الآن أكثر 100 فعالية وحدث رياضي عالمي ما جعل المملكة وجهة دائمة للرياضة وبالتالي إحداث حراك في هذا المجال، مؤكداً أن الأحداث الرياضية التي استضافتها المملكة تعكس صورة واضحة وحقيقة عن المملكة وتنوع تضاريسها واختلاف الأجواء فيها، مبيناً أن الرياضة وفي ظل هذه الاستضافات نجحت في تحقيق مستهدفات عديدة يشعرون بها ويلمسونها من الجميع.
وأضاف” الأحداث الرياضية العالمية التي استضافتها المملكة خلال الفترة الماضية مكنت العالم من مشاهدة أبرز ما تزخر به مناطق الوطن من تنوع لم تكن بارزة لهم من قبل مثل رالي دكار الذي شمل 12 مرحلة في مناطق ومحافظات مختلفة، وطواف العلا للدراجات الهوائية الذي سلط الضوء بشكل أكبر على هذه المدينة التاريخية، وسباق القوارب الشراعية والكهربائية الذي عكس جمال شواطئ البحر الأحمر في جدة التي ستستضيف كذلك بعد أسبوعين سباق فورمولا ١، وذلك ساعد بشكل كبير في التعرف على الإمكانات الكبيرة للوطن في التنظيم والاستضافة وانعكس بشكل إيجابي بتولد ثقة لدى المنظمات والاتحادات الدولية في قبول ملفات الاستضافات التي تقدمها المملكة لجلب بطولات عالمية في المستقبل مثل ملف كأس العالم 2034 وكأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ بالإضافة إلى العديد من البطولات لمختلف الرياضات التي جذبت أنظار العالم كله.
ونوه الدكتور السلمي، بالدعم الكبير الذي تجده الرياضة السعودية من القيادة الرشيدة وسط رؤية طموحة شكلت حجر الأساس لجميع الملفات في هذا الجانب وأوصلت الدوري السعودي لكرة القدم للعالمية، وأصبح ينافس أقوى الدوريات العالمية، حيث وصل عدد القنوات الناقلة له 40 قناة تبث في182 دولة حول العالم، في ظل متابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ما أدى لتحول كبير في القطاع الرياضي من خلال مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 .
إلى ذلك، أوضح رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو، أن الأحداث الرياضية تكتسب أهمية كبيرة في خريطة السياسات الخارجية للدول، نظراً إلى أنها تخاطب أجيالاً عبر لغة واحدة رغم تعدد الثقافات بين الشعوب، لافتاً النظر إلى أهمية استقطاب لاعبين محترفين من الأندية الأوروبية إلى الدوري السعودي وتنظيم المسابقات الرياضية الكبرى، في تعزيز عملية التحول نحو العالمية تدريجياً والتعريف بالثقافة السعودية.
وذكر رئيس تحرير صحيفة ماركا الأسبانية خوسيه فليكس، أن الإعلام والرياضة لا يفترقان، مشيراً إلى الدور الإعلامي المؤثر في دورات الألعاب الأولمبية وبطولات كرة القدم بجماهيرها الغفيرة والمسابقات الكبرى للألعاب التي تحظى بشعبية.