“لاشك أن هواية التصوير من الهوايات المحببة والمفضلة لدى كثير من الشباب والفتيات وفي السنوات الأخيرة أصبح التصوير حرفة ومهنة ومصدر رزق لدى الكثير من الشباب والبنات “وفي هذا اللقاء وضمن سلسلة لقاءاتنا وحواراتنا مع المتميزين والمبدعين من أبناء هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية نلتقي اليوم مع المصور الاستاذ
محمد قاسم وأهلا وسهلا ومرحبا بك
ممكن تعرف السادة القراء بسيرتك الذاتية الاسم و المولدوالدراسة والعمل والهوايات ؟
الاسم محمد قاسم محمد عبد اللطيف
الموالد المدينه المنورة
الثانوية الصناعية
العمل محرر ومصور صحيفة البلاد
كُرمت من قبل الامير فيصل بن سلمان ال سعود امير منطقة المدينة المنورة سابقًا. واحد رواد الصحافة والاعلام بمنطقة المدينة بترشيح من فرع هيئة الصحفيين السعوديين.
ثالث افضل مصور عربي لعام 2021 عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية -عضو الاتحادالسعودي للإعلام الرياضي عضو الاتحاد المصورين العرب بدبي .
الهواية متعددخطاط ورسام ومصور.
ماهو سبب دخولك مجال التصوير الفوتوغرافي؟
أنا أحد محبي التصوير الفوتوغرافي منذ الطفولة، لكن لم يكن لدي فكرة واضحة عن هذا المجال وما يتطلبه حتى بلغت سن الرشد فعندما تلقيت كاميرا لكن السبب الأساسي وراء دخولي لمجال التصوير الفوتوغرافي هو قدرته على التعبير عن العواطف والأحاسيس والقدرة على إيصال رسالة معينة من خلال الصورةفالصورة قادرة على إيصال الكثير من الأفكار والمشاعر بطريقة أكثر قوة وتأثيراً من الكلمات.
متى بدأت علاقتك مع التصوير؟
بدأت علاقتي مع التصوير منذ أن كنت صغيرًا، حينما أهتممت بشكل كبير بالتقاط الصور وتوثيق اللحظات المهمة في حياتي. كنت أستخدم كاميرا بسيطة للهواية ولكن سرعان ما تطورت مهاراتي واهتمامي بالتصوير وبدأت أتعلم المزيد عن تقنيات التصوير وكيفية التقاط صور أكثر جمالا وإبداعا،ومع مرور الوقت، أدركت أن التصوير هو أكثر من هواية بالنسبة لي، بل هو شغف حقيقي ووسيلة للتعبير عن نفسي وروحي،وأجد في التصوير طريقة للتعبير عن مشاعري وأفكاري ولأنه يتطلب تركيزا وتفكيرا عميقا، فإنه يساعدني على الاسترخاء والتخلص من التوتر في حياتي اليومية.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت أحب التجول والتنقل في أماكن مختلفة لالتقاط الصور واكتشاف جمال العالم من منظور مختلف. وبدأت أيضا في تطوير مهاراتي في تحرير الصور وإضافة لمسات إبداعية عليها
لا يمكنني تصور حياتي الآن دون التصوير، فهو جزء أساسي من هويتي ويجلب لي السعادة والإلهام. وأتطلع دائما إلى تطوير نفسي وتعلم المزيد في عالم التصوير ومشاركة صوري مع الآخرين وإلهامهم للتعبير عن أنفسهم من خلال الصور.
هل التصوير بالنسبة لك هواية فقط ،أم هواية ومشروع بنفس الوقت؟
ان التصوير ليس فقط هواية بل هو مشروع يمكنني من خلاله تحقيق شغفي وتعبيري عن نفسي وتطوير مهاراتي. وأنا ممتن لهذه الهواية التي أصبحت جزءً أساسياً من حياتي وعملي.
من له الفضل بتقديمك كمصورأو أنت اكتشفت موهبتك بنفسك؟
إن لكل إنسان موهبة مميزة يمتلكها، ولكن قد لا يدركها في البداية حتى يتم اكتشافها وتطويرهاومن بين هذه المواهب، موهبة التصوير، التي تحتاج إلى الكثير من الحس الفني والقدرة على التقاط اللحظات المميزة بشكل فني وإبداعي وقد يكون هناك من اكتشف هذه الموهبة بنفسه، ولكن الكثير منا يحتاج إلى دعم وتشجيع من الآخرين ليتمكن من الاستمرار في تطويرها وتحقيق النجاح في هذا المجال وفي حالتي، فإنني أعتبر نفسي محظوظا لأنني تلقيت الدعم والتشجيع من قبل والدي وأصدقائي لاستكشاف موهبتي في التصوير. فقد كان والدي الشخص الذي دعمني وشجعني على شراء أول كاميرا، وكان يساعدني في تعلم الأساسيات وتحسين مهاراتي وكذلك كان لدي صديقان مقربان يشاركاني نفس الاهتمام بالتصوير، وكانوا يشجعوني ويقدمون لي النصائح والإرشادات لتطوير مهاراتي ،ولكن لا يمكنني نسب كل الفضل للآخرين، فأنا أيضا قمت بالكثير من الجهد والتدريب الذاتي لتحسين مهاراتي في التصوير،وقد استغرق مني الكثير من الوقت والجهد لتطوير القدرة على التقاط اللحظات الفريدة والتعبير عنها بشكل فني وإبداعي.
ولا يمكنني إلا أن أشكر الجميع الذين دعموني وشجعوني على تطوير موهبتي في التصوير فهم من ساعدوني على اكتشاف موهبتي وتحقيق نجاحي في هذا المجال، ولن أنسى مساهمتهم في حياتي ومسيرتي المهنية كمصور.
اول كاميرا اقتنيتها وماهي آخر كاميرا معاك الان؟
أول كاميرا اقتنيتها كانت من الكاميرات الفورية، وكانت هدية من والدي الذي يحب التصوير ويتمنى أن يصبح مصورًا محترفًا في المستقبل استمتعت بتصوير كل لحظات حياتنا اليومية، وكانت الكاميرا الفورية تسمح لي بالحصول على صور فورية ومباشرة دون الحاجة إلى طباعتها أو تطويرها وبعد ذلك، بدأت في استكشاف عالم التصوير واقتناء المزيد من الكاميرات وكان لدي مجموعة متنوعة من الكاميرات الرقمية، مثل الكاميرات الكومباكت والكاميرات الإحترافية، واستمتعت بتجربة كل نوع منها واستخدامها في مختلف المناسبات ،ولكن أول كاميرا احترافية قمت بشرائها كانت نيكون D90، وهي كاميرا مميزة للمبتدئين في عالم التصوير الاحترافي كانت تتميز بجودة صور مذهلة وإمكانيات متنوعة تساعدني على تحقيق صور مبهرة والآن، أحمل كاميرا كانون D5، وهي واحدة من أحدث الكاميرات الاحترافية التي تقدم أفضل جودة صورة وأداء مذهل في جميع الظروف. تساعدني هذه الكاميرا على تحقيق رؤيتي الإبداعية والتقاط اللحظات الثمينة بأجود الصور.
من من المصورين الذين لفتوا نظرك في بدايتك في التصوير؟
بدأت في متابعة أعمال المصورين المحليين والعالميين وكانت لي دائماً رغبة في تعلم فن التصوير واكتساب المهارات اللازمة لالتقاط صور جميلة ومميزةو من خلال متابعتي لأعمال المصورين، تعلمت الكثير من الأساليب والتقنيات المختلفة في التصوير. ولكن لم يكن لدي مصور محدد كنت أتابعه أو أعتبره ملهمي، فقد كنت أستوحي الإلهام والإبداع من مختلف الأعمال التي كنت أشاهدها.
أي نوع من المشاهد تميل لها عدسة محمد قاسم ؟
عدستي هي صديقتي الدائمة، التي ترافقني في كل مكان أذهب إليه وتساعدني في تجسيد اللحظات الجميلة والذكريات الثمينة إنها عدستي التي تميل دائماً للصور العفوية، تلك الصور التي لا تحتاج لشهادة حاضر تجسد اللحظات الحقيقية وتعكس جوهر الحياة.
لا تحب عدستي الالتقاطات المتكلفة أو المرتبة، بل تفضل الصور العفوية التي تعكس الحقيقة والصدق، حيث تستطيع الصورة أن تحكي قصة وتنقل المشاعر والأحاسيس بصورة أكثر تعبيرية.
وبجانب الصور العفوية، تعشق عدستي أيضاً الصور الحركية، حيث تتميز بالحيوية والحركة، وتستطيع إيصال الصورة بشكل أكثر حيوية وجاذبية. وتتمحور هذه الصور حول الحركة والإثارة وتعكس الحياة وحيويتها ولكن ما تعشقه عدستي بشكل خاص هي الصور الرياضية، وخاصة كرة القدم، فهي تتمتع بشغف كبير تجاه هذه الرياضة وتحب تجسيدها من خلال عدستها. إنها تستطيع أن تنقل جمالية الحركة والتناغم بين اللاعبين وبين الكرة، وتلتقط اللحظات الحاسمة التي تحدث في الملعب، فتجعلنا نشعر وكأننا نحضر المباراة بأنفسنا وفي النهاية، عدستي هي العنصر السحري الذي يخلق الذكريات الجميلة ويحفظها للأبد، وتعكس شغفي وحبي للحياة والحركة والرياضة، فهي تجسد الحاضر وتحفظه للمستقبل.
هل لك مشاركات في معارض داخلية او خارجية ؟ وأين ؟
لقد كانت تجربة مثيرة وممتعة أن أشارك في العديد من المعارض الداخلية والخارجية في معرض اليوم الوطني في المدينة المنورة،كان هذا المعرض منظمًا من قبل جمعية الثقافة والفنون، وهو معرض سنوي يهدف إلى عرض مختلف أنواع الفنون والثقافات من جميع أنحاء العالم وشاركت في المعرض الداخلي بعدة لوحات فنية تعبر عن ثقافتي وهويتي الشخصية، وقد تم استقبالها بإعجاب وإعجاب من قبل الزوار والفنانين الآخرين. كانت هذه التجربة ممتعة للغاية، حيث تمكنت من التعرف على العديد من الفنانين المحليين والدوليين وتبادل الخبرات والأفكار معهم ولكن المعرض الدخلي لم يكن الوحيد الذي شاركت فيه، بل شاركت أيضًا في معارض خارجية في تونس ومصر وتركيا وروسيا. كانت هذه التجارب مثيرة للغاية، حيث تمكنت من عرض أعمالي للعديد من الثقافات والجماهير المختلفة وتوسيع دائرة معارفي وتجاربي الفنية.
هل هناك عوائق واجهتك كمصور؟وكيف تغلبت عليها؟
في كل مجال تختلف المتاعب والصعوبات التي يواجهها المرء، ولكن في مجال التصوير، تتجاوز هذه الصعوبات والتحديات تحديات كثيرة وتصل إلى هدفك المنشودفالتصوير هو فن يتطلب الإبداع والتفكير الخلاق والقدرة على رصد اللحظة المناسبة وتوظيف الضوء والظلال بشكل فني لإنتاج صورة جميلة ومعبرة ومن أهم المتاعب التي يواجهها المصور هي التحديات التقنية، فتطور التكنولوجيا في مجال التصوير يجعلها متغيرة باستمرار، مما يتطلب من المصور الإلمام بأحدث الأجهزة والبرامج والتقنيات المستخدمة في هذا المجال.
وبالإضافة إلى ذلك، يواجه المصور صعوبات في الحصول على تصريحات للتصوير في بعض المناطق، خاصة في الأماكن العامة والمزدحمة، مما يتطلب منه الصبر والمثابرة للحصول على الصورة المطلوبة.
ومع ذلك، فإن حل هذه المتاعب يكمن في الإبداع والإصرار على تحقيق الهدف المنشود. فالمصور الناجح هو من يستطيع تجاوز الصعوبات والتحديات والتعامل معها بذكاء وقدرة على التكيف، مما يجعله يتقن فن التصوير بشكل أفضل ويحقق نجاحاً في هذا المجال ومن الأمور التي تجعل حلول المصورين في مجال التصوير أكثر سهولة هي العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين. فالتعاون مع فريق عمل متكامل يساعد على تجاوز المتاعب والصعوبات بشكل أسرع وأكثر فعاليةوفي النهاية، يمكن القول إن الصبر والإصرار والإبداع والتعاون هي العناصر الأساسية للنجاح في مجال التصوير. فإذا تمكن المصور من تجاوز المتاعب والتحديات والإبداع في العمل، فإنه سيحقق هدفه ويصل إلى النجاح في هذا المجال الرائع.
كلمة للصحيفة ؟
أود أن أعبر عن شكري وامتناني الكبير لصحفية البيان والصحفي الاستاذ ابراهيم النعمي على حوارهم الرائع الذي اجري معي إنه لشرف كبير لي أن أكون ضيفً هذا الحوار المميز الذي يعكس احترافية وتميز الصحيفة وفريقها الإعلامي.
ممكن نشاهد بعضا من اعمالك؟
بكل سرور :