نحتفي هذا العام باليوم العالمي للدفاع المدني في عصر تتسارع فيه التحولات التقنية والذكاء الاصطناعي، ما يوجب علينا أن نستثمرها ونتكيف مع دقتها وسيطرتها لصناعة جيل جديد في مفاهيم حفظ سلامة الإنسان وحماية ممتلكاته وإرثه.
تحت شعار (بالتقنية نسعى لحمايتكم)، نتشارك مع العالم استخدامات التقنية في دعم أعمال السلامة والوقاية والوعي بمفهوم الحماية من المخاطر وأخذ التدابير الوقائية لتكون سلوكاً في تصرفاتنا اليومية، وممكناً لرجال الدفاع المدني والحماية المدنية في تنفيذ مهامهم ومسؤولياتهم.
وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني تحظى بدعم من قبل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهم الله – لما فيه حماية الإنسان أولاً والممتلكات والبيئة من الكوارث والتحديات التي تحيط بها .
ويحظى قطاع الدفاع المدني بدعم وتوجيه من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية – حفظه الله، ومتابعة دائمة ومستمرة لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة من خلال تنفيذ العاملين في القطاع للاستراتيجيات لمواجهة المخاطر باستخدام التحليل الرقمي ومصفوفات المخاطر وأعمال المواجهة والإنذار الآلي والقدرة على إدارة الحدث وتسخير رأس المال البشري في مواقع مختلفة تحقق جودة في المعالجة وتحسينًا في جودة حياة المجتمع.
وأوكد للجميع أن الدفاع المدني في هذه المناسبة مستمر في إتاحة الفرص التطوعية للراغبين في مشاركة رجال الدفاع المدني في الجوانب الانسانية والانقاذ عبر المنصات المخصصة لذلك بما يحقق للمجتمع التكامل والتواصل البناء لتكوين بيئة سالمة آمنة، فمهما تعددت المخاطر، وتطورت.
لا يفوتني أن أستذكر بكل فخر واعتزاز أبطالنا الشهداء في المديرية العامة للدفاع المدني، وكل شهيد في هذا الوطن، لما قدموه من تضحيات وجهود عظيمة لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات.
دمت يا وطني سالمًا ..
بقلم – اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج