يحتضن المشتل الرئيسي لأمانة الطائف أكثر من 600 ألف شجرة وشجيرة وشتلات الزهور والحوليات والمتسلقات المختلفة في أكثر من 20 بيت زراعي محمي يتم تشغيلها وفق أحدث التقنيات الزراعية العالمية، وتقوم الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بتوزيع آلاف الشتلات الزراعية على الأهالي من مواطنين ومقيمين، والقطاعات الحكومية المختلفة وفي مقدمتها المدارس والجهات الخدمية بالمحافظة مجاناً، وذلك ضمن خطة إنتاج مشتل الأمانة المركزي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما تقوم بدعم التشجير في الحدائق والمنتزهات العامة تعزيزاً لبرنامج جودة الحياة وأنسنة المدينة بما يحقق زيادة نسبة نصيب الفرد من المساحة الخضراء، ويتم دعم زراعة الشوارع العامة والساحات والميادين لتحسين المشهد البيئي والحفاظ عليه ومكافحة مصادر التلوث، كما يتم نشر ثقافة التشجير بين جميع شرائح المجتمع، من خلال توزيع آلاف الشتلات الزراعية تباعاً على المحافظات والمراكز المجاورة.
ونظراً لأن مشتل الأمانة يعد محضناً للشتلات الزراعية بأنواعها فيقوم المشتل بزراعة شتلات الورد وعمل الباقات لمناسبات الأمانة والاحتفالات الوطنية والأعياد لتوزيعها على الأهالي والزوار والسائحين، وتضطلع الأمانة على تعزيز دورها في مبادرة السعودية الخضراء، وتحقيق المستهدفات بزراعة الشتلات عن طريق فرق العمل، وبمشاركة من طلاب المدارس، والمتطوعين، بالتنسيق مع إدارة المشاركة المجتمعية بالأمانة، حيث تدعم هذه المبادرة المحافظة على البيئة بمحافظة الطائف.
ونفذت أمانة الطائف مؤخراً تجربة زراعة الورد الطائفي بميادين وحدائق الطائف حيث تعمل حالياً على تجربة لزراعة أشجار الطائف الشهيرة كالرمان والعنب والتين وغيرها، في عدد من المواقع للاستفادة من المقومات الزراعية في المحافظة، وذلك بعد أن وسعت الأمانة طاقتها الإنتاجية من الشتلات الزراعية في مشتلها الرئيسي، ودعمت إنتاجها للعديد من شتلات الزهور وزهور الزينة بالأساليب الإنتاجية المتطورة لتلبية احتياجات حدائق وميادين الطائف.
وقد وضعت الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بالأمانة خطط وبرامج تطويرية لرفع معدل الإنتاج الزراعي، وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وذلك لمواكبة التوسع المستمر لمحافظة الطائف، وينتج المشتل سنوياً الآلاف من شتلات الحوليات الشتوية والصيفية وتشمل الشتلات العشبيات والصبارات والمدادات والشجيرات والأشجار المختلفة، ويدعم برنامج العمل بالمشتل خطط مضاعفة أنتاج المشتل للمرحلة القادمة، كما يزود مشتل الأمانة الشوارع والميادين والحدائق والجزر الوسطية والجهات الحكومية والمواطنين بالشتلات المختلفة من منتجات المشتل الصيفية والشتوية، كما يتم تزويد المهرجانات بشتلات الزهور والورود باستمرار.
وينتج المشتل أكثر من 55 نوع من الشتلات المختلفة الحوليات الشتوية (البتونيا، المنثور، فم السمكة، الخطمية، الفلوكس، الأقحوان)، والحوليات الصيفية (أمارانتس، جازانيا، خبيزة قائمة، كنا، كوليس)، والنباتات العصارية والشوكية (صبار جلد النمر، يوكا، ودنه، حي علم، إستكريزيا، صبار جاف)، المدادات والنباتات المتسلقة (ست الحسن، الجهنمية)، الشجيرات (الاكاليفا، الهبسكس، الديدونيا، لانتانا، دورنتا)، الأشجار (فلفل رفيع الأوراق، السرو، كازورينا، فيكس، كونوكربس)، نخيل ( واشنطوانيا)، نباتات التنسيق الداخلي(ديفنباخيا، المونستيرا، بوتس، شفليرا، دراسينا، فيكس ديكورا، سنجونيم)، نباتات القطف (الجربيرا، جبسوفيلا، الاستر، الاروله، الداليا، دورا الشمس)، نباتات انتاج زهور القطف (الورد، القرنفل، السيلداجوا)، نباتات انتاج الأوراق الخضراء (الوحش الجميل، الدرسينا، الاسبرجس الناعم والخشن).
حيث يسعى مشتل أمانة الطائف إلى زيادة إنتاجه بمختلف الأنواع الزراعية التي تناسب البيئة المحلية في المدينة وضواحيها والمواقع السياحية المحيطة بها، ويسهم مشتل الأمانة في تحقيق مستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء” من خلال توفير أعداد كبيرة من الشتلات الزراعية المتنوعة، ويشارك في تعويض الفاقد الشجري في بعض المواقع البيئية وتشجير المحاور الرئيسية.
كما يشجع على إنشاء الحدائق المنزلية ويوزع الشتلات على الأهالي، مع مواصلة تخضير المدينة وتحسين المشهد الحضري، والمحافظة على معايير جودة التنفيذ للخدمات البلدية، وعززت أمانة المحافظة جهود إثراء جودة الحياة وجعل المدينة صديقة أكثر للمواطن والمقيم خلال الفترة الماضية بعد أن عززت أعمال المشاركة المجتمعية من خلال توفير مساحة رحبة لمشاركة المتطوعين والمتطوعات في برنامج السعودية الخضراء تمشياً مع تنفيذ مستهدفات أنسنة المدينة، ودعمت اتفاقيات الشراكة مع الجمعيات غير الربحية لدعم أعمال التشجير والتخضير الجارية.
كما نفذت أمانة الطائف ممثلة في إدارة المشاركة المجتمعية وبالتعاون مع الإدارة العامة للحدائق والتجميل برنامجاً لزراعة حديقة (الأريج) بحي شهار، وذلك بمشاركة مجموعة من المتطوعين والمتطوعات، ضمن جهود الأمانة لتحسين المشهد الحضري، وزيادة نسبة المسطحات الخضراء لتحقيق مبادرة أنسنة المدينة ورفع مستوى جودة الحياة .
وأسهمت الجهود التطوعية بفاعلية في زراعة الأشجار والشتلات النباتية المختلفة في الحديقة بإشراف مهندسي الزراعة بالإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة تحقيقا لمبادرة حملة معالجة مظاهر التشوه البصري التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع البلديات والأمانات بالمملكة، وتمكنت حملات التوعية والتثقيف البيئي من زراعة آلاف الأشجار والشتلات الزراعية بمختلف أنواعها منذ إطلاق المبادرة، وروعي في اختيار الأنواع الزراعية ملاءمتها للظروف المناخية المختلفة، مبينة أن الحملات والبرامج البيئية وأعمال التشجير ستتواصل بالتعاون مع المتطوعين والمتطوعات خاصة وأن الأمانة تعمل على نشر ثقافة التطوع لدى جميع شرائح المجتمع.
وقد رفعت جهود الأمانة الوعي المجتمعي بأهمية الشجرة ودورها البيئي في تلطيف وتنقية الهواء، وزيادة الرقعة الخضراء لرفع معدل نصيب الفرد منها حيث تقوم الأمانة برعاية الأشجار والغطاء النباتي ورعايتها بالشكل الذي يضمن استدامتها ليستفيد منها الجميع، وتقوم إدارة المشاركة المجتمعية بالأمانة بتنفيذ مبادرات تطوعية لدعم الحزام الأخضر بالمحافظة، وتنشر الوعي البيئي من خلال إشراك أفراد المجتمع في الاعمال التطوعية وللمساهمة في تحقيق الغايات البلدية التنموية والتطويرية في مواكبة مع استراتيجية الأمانة لتعزيز الثقافة التطوعية بمشاركة الشباب والفتيات للوصول لمستهدفات رؤية السعودية 2030، وأيضاً مستهدفات السعودية الخضراء.
ويضم حالياً مشتل الأمانة الرئيسي بيت محمي زجاجي بمساحة 1708.50م2 ، وعدد 13 بيت فيبر بمساحة 4687.34م2 ، وبيت محمي كبير بمساحة 1397.25م2 ، وعدد 3 بيت محمي بلاستيكي بمساحة 1085.70م2 ، ومناطق مظللة بشيت أخضر بمساحة 12716.24م2.
*زيارة وتوجية وتمكين*
ووجه أمين الطائف المهندس/عبدالله الزايدي بدعم كافة المبادرات البيئية والزراعية والتوعوية، ضمن مبادرة “السعودية الخضراء”، سعياً إلى تكثيف زراعة المواقع البيئية والسياحية، والحدائق، والميادين، والطرق الرئيسية والفرعية، وتعزيز زراعة المسطحات الخضراء والزهور النوعية في مختلف المواقع بالمحافظة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق عدة أهداف، منها تعزيز وتنويع الغطاء النباتي والجمالي، ورفع معدل الأوكسجين وتحسين البيئة، والمساعدة على إيجاد أجواء لطيفة وتحسين المشهد الحضري بالمحافظة، وتفعيل المشاركة المجتمعية، ورفع مستوى التوعية البيئية.