نشر السفير السعودي لدى الإمارات تركي الدخيل سلسلة تغريدات ، عبر حسابه على موقع تويتر ، مستشهدا بفيلم وثائقي مشهور عن خلفيات هجمات 11 سبتمبر لتسليط الضوء على الثقل الذي كان يتمتع به سفير الرياض لدى واشنطن حينئذ الأمير بندر بن سلطان. وقال الدخيل إن الأمير بندر الذي تولى منصب السفير السعودي لدى الولايات المتحدة من 1983 حتى 2005 “شغل بقدر ما أقوى دولة في العالم”. ووفقا لتقرير نشره موقع ” روسيا اليوم ” فقد استشهد الدخيل بفيلم المخرج الأمريكي مايكل مور “فهرنهايت 11/9” (عام 2004) الذي أصبح ثاني شريط ووثائقي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان ويضم انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، متطرقا إلى خلفيات أهم أحداث عهده، بالدرجة الأولى هجمات 11 سبتمبر وحربا العراق وأفغانستان.
وأشار السفير السعودي لدى الإمارات إلى أن مور في فيلمه خلص إلى أن قيادة بندر بن سلطان، بفعل علاقاته النافذة والمتشعبة في أروقة صناعة القرار بواشنطن، جعلت السعوديين يسيرون السياسيين الأمريكيين ويتحكمون بهم، مضيفا: “لا شك أن مور قدم عمله وقد تشبع بنظرية المؤامرة، لكنني بعد أن شاهدت الفيلم امتلأت بالفخر، فلو كان ربع ما زعمه صحيحا، فهذا يقتضي أن نؤدي العرضة في شوارع واشنطن، فخرا بعمل بندر بن سلطان”. ونقل الدخيل عن الأمير بندر قوله، ردا على سؤال عن كتاب الصحفي الأمريكي بوب ودورد حيث أكد أن السفير السعودي عرف بموعد غزو العراق قبل وزير الخارجية الأمريكي: “لو لم يكن للرئيس الأمريكي مصلحة في إبلاغي، ولم يكن لبلادي قيمة بالغة لديهم، لما أبلغوني”. وأكد الدخيل إن الأمير بندر بن سلطان لم يكن شخصية عابرة في السياسية والدبلوماسية السعودية، مضيفا: “أتمنى للأمير النجم أمنية صادقة، وهي أن يكتب مذكراته الثرية، لتكون درسا للأجيال، وتوثيقا لتاريخ السعودية، وتأكيدا على نجاحات لم تتحقق فقط بسبب الثروة والنفط، بل بوجود قيادة مخلصة وذكية تعمل لتضع الوطن في العلياء… حيث يليق به!”.