يستهل الشورى جلسة الاثنين المقبل بالاستماع إلى وجهة نظر لجنة الثقافة في شأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لوزارة الإعلام للعام المالي38ـ1439، ويصوت بعد ذلك على ثلاث توصيات للجنة تدعو الوزارة إلى الارتقاء بأدائها وتعزيز جهودها على المستويين الداخلي والخارجي، للتعبير عن قضايا المملكة بخطاب إعلامي موحد وفعال، وحثها على التعاون مع بيوت خبرة متخصصة لإعداد استراتيجية حديثة تضمن التقييم والتطوير المستمر للواقع الإعلامي بكافة وسائلة ومنصاته، ومطالبتها بمعالجة التداخل في الاختصاصات والمهام فيما بينها وبين الجهات التي تشرف عليها، بما يحقق تكاملية العمل وعدم تعثر المبادرات والمشروعات.
إلى ذلك وحسب تقرير نشرته” الرياض” لم تستجب وزارة الإعلام لمطالبات الشورى بشأن الاستراتيجية الإعلامية التي تعتمدها الوزارة في أداء مهامها والوفاء بمسؤولياتها الجسيمة والمتشعبة في آن، وقد تكررت التوصيات ومن ثم القرارات التي صدرت عن المجلس مستفهمة ـ بصورة مباشرة وغير مباشرة ـ عن استراتيجية العمل المتبعة في الوزارة، وعن ضرورة تحديثها بما يتناسب مع معطيات المرحلة الحالية على المستويين الداخلي والخارجي، وأكد تقرير لجنة الثقافة والإعلام أن الحاجة لم تزل قائمة إلى استبانة ما لدى الوزارة في هذا الشأن، بل إنها آكد وأشد إلحاحاً في هذا الوقت الذي تستهدف فيه المملكة إعلامياً بكل ضراوة من صريح وكالحِ الأعداء وممن وآلاهم من صحب وجيرة ألداء، وشددت اللجنة أنها مرحلة تستحق بالفعل المراجعة والتحليل والتقييم ومن ثم بلورة تصور دقيق لاستراتيجية عمل قابلة للتنفيذ، وللقياس، ولمعاودة التطوير كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وطالبت اللجنة الوزارة بالتعاون مع بيوت الخبرة المتخصصة إعداد استراتيجية حديثة تضمن التقييم والتطوير المستمر للواقع الإعلامي بكافة وسائله ومنصاته، متبنية التوصية المؤجلة للعضو محمد الحيزان التي اقترحها على التقرير السابق للوزارة.