أكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم أن المملكة استطاعت إيجاد مجموعة من الفرص التنموية، كما تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية.
وأضاف معالي الإبراهيم خلال الكلمة الافتتاحية للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض تحت شعار “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”: منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2016، واصلت المملكة بتوجيهات وقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله-، وانطلاقا من مسؤوليتها الدولية معالجة أكبر التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية العالمية. وإننا نجتمع اليوم في وقت يقف فيه العالم على متغيرات كثيرة، حيث تواجه اقتصاداتنا ومجتمعاتنا وصناعاتنا تحديات غير مسبوقة وفرصًا هائلة.
وقال: يتناول الاجتماع الخاص الذي يأتي في الوقت المناسب أو الأكثر أهمية ثلاثة موضوعات رئيسة تُشكِّل جزءًا لا يتجزأ من التقدم على المدى الطويل: التعاون الدولي، والنمو، والطاقة من أجل التنمية، وكل منها يتطلب اهتمامنا الكامل.
وأضاف: إن النمو أصبح ضرورة مُلحَّة، ويجب علينا أن نتشارك في إنشاء اقتصاد عالمي يعمل لصالح الجميع، حيث تتاح لكل دولة الفرصة للازدهار، بغض النظر عن ثروتها أو مكانتها، ما يتطلب علينا الاستثمار في رأس المال البشري مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بمليارات الدولارات عالميًا خلال العِقد المقبل.
وتابع: تشكل الطاقة عاملًا مهمًّا لاقتصاداتنا، ويجب إنتاجها واستهلاكها بطريقة مسؤولة؛ حيث لا يمكننا أن نسمح بعالم يستطيع فيه البعض الوصول إلى الطاقة بينما لا يتمكَّن الآخرون من ذلك، وعلينا الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وضمان الوصول العادل للطاقة.
وقال: إن المنعطف الحاسم للتنمية البشرية يدعو إلى تقارب الثقافات والأفكار، ونحن جميعًا في قارب واحد، وعلينا أن نتعاون لنصل نحو السلام والازدهار، والاستفادة من هذا الاجتماع لإطلاق العنان لإمكاناتنا الجماعية والالتزام بمسؤولياتنا المشتركة، وتنشيط التعاون الدولي وإطلاق محركات جديدة للنمو تكون كفيلة بتمكين الأجيال القادمة.