دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ امس، الملتقى الدعوي بعنوان (خطر التنظيمات الإرهابية على العمل الخيري) والمعرض المصاحب له، الذي ينظمه فرع الوزارة بمنطقة جازان في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جيزان.
وأوضح معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في كلمة له خلال الحفل أن الملتقى يعد من أهم الملتقيات التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية في جميع مناطق ومحافظات المملكة للتحذير من الوقوع في براثن أهل الشر الذين يقتاتون على زعزعة الأمن والاستقرار، مبينًا أن المملكة بفضل الله تعالى ثم بقيادتها الحكيمة، استطاعت القضاء على أصحاب التوجهات الخبيثة والمدمرة، مشيداً بالمواقف المشرفة التي يقفها أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة من النصح والعمل الدؤوب للتوضيح للناس بيان خطر الجماعات والأحزاب المارقة التي خرجت عن الدين واستغلته لسلب عقول الناس من خلال ما يأتون به من أفكار هدامة؛ منوهاً بتلاحم أبناء هذا الوطن الغالي حول قيادتهم وعلمائهم للمحافظة على أمن هذا الوطن واستقراره.
وأكد معاليه أنه بفضل الله ثم بفضل العمل الكبير الذي تقوم به القيادة الرشيدة، وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من رقي وتقدم ونماء وازدهار ورخاء في جميع المجالات، وأن العمل لا يزال متواصلًا في البناء وضبط المال العام ومحاربة الفساد والأفكار الهدامة، عادًا ما تم إنجازه خلال سنوات قصيرة جدًا عملًا جبارًا بانت وظهرت ثماره للجميع، مقدماً الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة جازان؛ لحرصه واهتمامه بالمشاريع التي تنفذها الوزارة في المنطقة، وللعلماء والدعاة على جهودهم الكبيرة في توعية الناس وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم.
من جهته ألقى مدير عام فرع الوزارة بمنطقة جازان أسامة بن زيد المدخلي كلمة أكد خلالها أن هذه البلاد المباركة نظمت التبرعات الداخلية والخارجية عبر منصات إلكترونية موثوقة؛ لضمان وصولها لمستحقيها، محذراً ــ في الوقت نفسه ــ من استغلال التنظيمات الحزبية للتبرعات لمصالحها وتمويل أعمالها، مشيراً إلى أن الملتقى يتم من خلاله إيضاح الطرق السليمة في العمل الخيري، ومنها التبرعات، وما هي الوسائل الصحيحة للبذل والعطاء.
عقب ذلك ألقيت كلمة مراكز الدعوة والدعاة والداعيات والجمعيات بالمنطقة، ألقاها علي بن مانع النعيمي، أشاد خلالها بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في نشر المنهج الوسطي المعتدل المتوافق مع الكتاب والسنة، والدور المهم للدعاة والداعيات في تحقيق أهداف الوزارة في محاربة التطرف والأفكار الضالة.
بعدها كرّم معالي وزير الشؤون الإسلامية الجهات الحكومية وجمعيات الدعوة وتحفيظ القرآن الكريم المشاركة بالملتقى.
يذكر أن الملتقى يستمر لمدة يومين، ويشارك فيه عدد من الجمعيات التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، ومراكز الدعوة والإرشاد، ويتضمن محاضرات ودورات يقدمها عدد من المشايخ والدعاة، ويهدف إلى بناء مجتمع واعٍ وآمن، خالٍ من الانتهاكات الحزبية عبر المواقع المشبوهة بحجج دعم الأعمال الخيرية، وتبصير الناس وإرشادهم للمواقع المعتمدة لدى الدولة، وتوفير بيئة توعوية ودعوية شاملة تسهم في تثقيف وتوعية وحماية أفراد المجتمع من الإرهاب الإلكتروني ووسائل مكافحته، وحماية العمل الخيري وأهله من التنظيمات الإرهابية وطرقهم الخفية، والعناية وحفظ المال عن طريق صرفه في مناشطه الصحيحة المتوافقة مع الشريعة والنظام، والدعاية عن طريق ترغيب أهل الخير ودعوتهم واستقطاب الأعمال الخيرية النافعة التي يعود نفعها للفرد والمجتمع عبر المنصات والقنوات المعتمدة.