يواصل معهد الأئمة والخطباء بالتعاون مع فرع الوزارة في منطقة جازان تنفيذ البرنامج الدعوي منهج السلف الصالح ( المفهوم – الإتباع – الآثار ) مساء يوم الجمعة واستهدف منسوبي المساجد والمراقبين والمراقبات .
وتحدث الدعاة الفضلاء في مستهل البرنامج عن المقصود بالسلف الصالح وذكروا أن المقصود بهم هم الرعيل الأول من القرون الأولى أي أتباع محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم من التابعين وتابع التابعين ،
وبين الدعاة أن منهج السلف الصالح يدعو إلى فهم الكتاب والسنة والأخذ بتشريعاته وأحكامه والوقوف عند حدوده والامتناع عما ذكر من تحريف وزيغ وفساد .
وأكد الدعاة على وجوب اتباع منهج السلف الصالح الذين هم أهل السنة والجماعة موضحين ذلك بالأدلة والبراهين من الكتاب والسنة ومن ذلك قوله تعالى {فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} وآيات كثيرة تدل على وجوب اتباع منهج السلف القويم .
واختتم الدعاة بالحديث عن الآثار الايجابية التي تُستجنى من اتباع منهج أهل السنة والجماعة ومنها : فهم العقيدة على نهجها الصحيح ، وحماية الفكر من الشوائب والمعتقدات الخاطئة ، معرفة أن دين الإسلام هو دين الحق الذي يسير على الاعتدال وينبذ الغلو والتطرف والانحلال .
وقد اجتمع الدعاة جميعاً أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله والسابقين من حكام هذه البلاد يرحمهم الله تحكم في كل شؤونها منهج أهل السنة والجماعة الذي هو المنهج السلفي القويم حيث أصبح هو المنهج الذي تسير عليه وتسعى لاثبات نفعه في كل الأرجاء المعمورة لم لا وهذا المنهج يُحارب الإرهاب والتطرف ويسعى لتحقيق السلام والآمان في جميع الأديان السماوية والحمد لله والفضل له أننا نعيش في هذه البلاد – حسب قول الدعاة – آمنين مطمئنين رغم ما يحدث لدول الجوار من نزاعات سياسية وعرقية فلله الحمد والمنه .
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج الذي يأتي برعاية معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ مستمر إلى الثالث عشر من الشهر الجاري حيث ستقام مساء الثلاثاء القادم محاضرتين في محافظة العيدابي والعارضة بعد صلاتي العصر والمغرب .